قرأتها وما هي الا كلمات لشاعر سوري حلبي، أيقنت أنها كُتِبَت من أجل غزة وأهلهَا، لا لأهل العشق والهوى، لشعب غزة بأكمله شباب وشياب، لطفل بنار الانقسام اكتوى ، ولا داء بلا دواء يا أصحاب النوى .
لانها غزة كتلة اللهيب واللهبُ،نيزك احترق وأصبح شُهُبُ، هى دوماً بركان الثورة والثوار والغضبُ، هى لعبة المصير ولن يجدي الهَرب ، هى كانت وما زالت على الخريطة كالغيم والسُحُب، منها واليها رياح التغيير بإذن الله سَتَهُبُ ، فهي للقيادة والأحزاب موطن الرُعُب، تارة يلوحون بالسباب والصخب، حقاً أنها كقطعة من الحديد والصُلب ، كُتِبَ عليها الشقاء وجال صدى برقِها صوب كل قوم عربى وقطب ، لا تريد استجلاب الهم وهَمام فيها مرتقبُ، باتت ما بين الرئاب والذئاب مغترب، فلا عاد فيها يابس ولا أخضر مَعشُوشِبُ ، وأضحى شبابها وشيابها على الحزن والغم مُتدرِبُ ، يطلبوا الموت وحور العين وما أقسى الطالب والمطلوب أصعبُ،في غزة النكبة نكبتين ومن المصيبة اثنتين وما زاد من النكبُ، فارغ من السياسة والسهام منها واليها تقتربُ ، لا عادت المنابر تجدي نفعاً ولا الخُطَبُ .
فيا غزة الفظى من لفظك وإلّعَني من لا يرحمك وأنهكك وسيكتب التاريخ غزة هي الخزين والمخزن والنار واللهبُ.
ولو أن قائد فصيل قُتِل تقوم الدنيا وتنطلق الصواريخ نحو المغتصِبُ ، فمن لك يا شهيد الوطن المنقسِمُ ( حكمت موسى) وجثمانك عل الحاجز يحترقُ ، فهل يوجد فرق بين القائد والمواطن المرابط على أرضه وأيىُ فرقُ بين المدينة ويَثرِبُ ، منك المعذرة يا شهيد الضفة نلقاك في الجنة ولك العتبُ ، لله درك يا شهيد الوطن والغدر والحرقُ ، يوم تصفى النفوس بين المنقسمين والمنفصلين وتزال الحُجُب ،ماذا نقول لك ولأنفسنا في غزة الكليمة والمكلومة مرتعبُ ، فكل التحية لأهلنا بالضفة من غزة الصامدة الجريحة والموت للمحتل المُغتَصِبُ .
وسأكمل القصيدة وحدي نحن الجيل الذي سيكبر وسنقول ما بين الظالم والمظلوم الله محاسبُ وما نحن للجرم مرتكبُ ولا تنسو لكل منا ومنكم سجلٌ وكُتبُ ....