في حين تقول بشاير السديري : هواية تربية القطط انتشرت بين الفتيات، ولكن كثيرات ليس لديهن الوعي بكيفية التعامل معها، ويخالفن بذلك التعليمات الصحية، وقد ينعكس ذلك سلبا على أفراد المنزل.
ويقول طبيب الأسرة، ومدير إدارة صحة البيئة والصحة العامة بجدة الدكتور فهد قمري : القطط حيوانات أليفة، ويوجد منها نوعان، الأول مستأنس تتم تربيته في المنازل، والثاني يعيش في الشوارع وتعرف بالقطط الضالة، وكلاهما ضار.
وأضاف أنه لا يوجد مانع من تربية القطط المستأنسة في حال تم الكشف الطبي عليها، وإعطائها كافة التطعيمات اللازمة، والتعامل بحرص وحذر، فشعرها ووبرها من أقوى الأسباب المؤدية لأزمات الربو، كما أنها تحمل جرثومة التوكسوبلازما (Toxoplasmosis) المسببة لإجهاض الحامل.
ونصح بتجنب تربيتها كليا، حفاظا على الصحة العامة للأسرة، وقال : ليست كل الأسر تتمتع بمستوى وعي مرتفع من شأنه التعامل الملتزم بمتطلبات هذه الحيوانات في المنزل، من حيث نظافة جسم القط، وتعويده على وضع فضلاته في مكان خاص يتم تنظيفه بشكل لحظي كل اليوم.
وأكد الدكتور قمري أن تربية الفتيات للقطط أصبحت ظاهرة تستوجب معها توعيتهن بخطر الفيروس الذي تحمله على صحة المرأة المتزوجة، وأيضا الفتاة، ففي بعض الحالات يبقى الفيروس بجسد الفتاة خاملا حتى تتزوج، وعند حملها ينشط، ويتسبب في إجهاضها.