غزة -أطلس- واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح ، لليوم الثالث على التوالي، مانعة الفلسطينيين من التنقل في كلا جانبه، مع توقعات باستمرار إغلاقه عدة أيام.
ووفقا للمصادر المتعددة، فإن السلطات المصرية أبلغت الجانب الفلسطيني استمرار إغلاق المعبر، جراء استمرار حالة التوتر في شبه جزيرة سيناء.
وشهدت أعداد العالقين الفلسطينيين في كلا جانبي المعبر تزايد ملحوظ خلال اليومين الماضيين الماضيين، حيث أفيد بتوافد العشرات من العالقين إلى الفنادق والشاليهات السياحية والشقق المؤجرة في مدينة العريش "50 كيلو متر جنوب محافظة رفح"، بانتظار فتح المعبر ليعودوا إلى منازلهم في قطاع غزة.
كما ينتظر المئات من المسافرين الفلسطينيين المتواجدين في قطاع غزة، وبعضهم من المرضى، إعادة فتح المعبر بفارغ الصبر، ليتسنى لهم السفر ومغادرة القطاع، بينما ينتظر آخرون فتح باب التسجيل المغلق، ليتمكنوا من تسجيل أسمائهم في كشوف المغادرين.
من جهة أخرى أفيد عن مواصلة قوات الأمن المصرية إجراءاتها الأمنية المشددة على طول حدودها مع قطاع غزة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة، وكثفت من انتشار عناصرها وآلياتها العسكرية في الجانب الآخر من الحدود، خاصة قبالة المناطق التي تكثر فيها أنفاق التهريب.
وبحسب المصادر المتعددة، فإن الانتشار المذكور يتزايد خلال ساعات الليل، وعادة ما يرافقه نصب وإشعال أنوار ومصابيح على طول الحدود.
وتتزامن الإجراءات المذكورة، مع استمرار العديد من الجرافات والحفارات المصرية بتنفيذ عمليات هدم وتدمير واسعة للعشرات من أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، في أوسع حملة تستهدف الأنفاق منذ شيوع تلك الظاهرة منذ العام 2007.
وأفيد عن وصول تعزيزات مصرية جديدة خلال يوم أمس، ضمت دبابات وناقلات جند، مثبتّا عليها أسلحة ثقيلة، مدعومة بطائرات مروحية مقاتلة.
ووفقا للمصادر المتعددة، فإن دبابات وعربات مدرعة تابعة للجيش، انضمت مؤخرا للآليات التي كانت تنتشر على طول المنطقة الحدودية.
وبينت نفس المصادر أن بعض الدبابات تمركزت قرب منطقة الأحراش قبالة حي تل السلطان، في حين شوهدت أخرى تتوقف قرب بوابة صلاح الدين، بينما تتمركز أعداد أكبر قرب بساتين وحقول تقع على بعد مئات الأمتار من الحدود.
وخلال الساعات القليلة الماضية، سمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات ضخمة، في أكثر من نقطة حدودية، تزامنا مع عمليات تحليق شبه متواصلة لطائرات مروحية مصرية بمحاذاة المنطقة الحدودية.