لكن هل كنت تعلم أن عدم اتباع معايير النظافة التي يوصي بها الأطباء، يعرض فرشاة الأسنان لعدد هائل من البكتيريا يمكن أن يشكل عبئاً كبيراً على الصحة؟ فقد وجد العلماء أكثر من 10 مليون بكتيريا تعيش داخل كل فرشاة يتم إهمالها وعدم تنظيفها جيداً. إنه بالفعل لأمر خطير جداً قد يؤدي إلى تجويف الفم وزيادة فرص تشكل البلاك والإصابة بأمراض اللثة وغيرها من الالتهابات والعدوى.
إن البكتيريا المتواجدة في الحمام يمكنها بسهولة أن تتعرض إلى فرشاة الأسنان، بما أن بيئة الحمام الرطبة تعد المكان المثالي لنمو البكتيريا وغيرها من العدوى.
انطلاقاً من هذا الواقع المرير الذي يهدد صحتنا بالخطر، لا بد من التقيد بالنصائح التالية للحفاظ على فرشاة أسنان نظيفة وبعيدة من البكتيريا، وبالتالي إنقاذ صحتنا من المشاكل التي يمكن أن تصيبها:
- وضع الفرشاة في خزانة أو منطقة جافة أخرى خارج الحمام، حيث إن الرطوبة وغيرها من العوامل لن تشكل أي خطر عليها.
- عدم مشاركة الفرشاة نفسها مع الآخرين. فهذه الحالة الشائعة هي في الواقع السبب الرئيسي وراء تفشي أمراض اللثة.
- يوصي أطباء الأسنان بضرورة تغيير فرشاة الأسنان بانتظام، ولمدة تبلغ ثلاثة أشهر من بدء استخدامها كحد أقصى. لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب انتظار هذه الفترة المحددة لتجديد الفرشاة، بما أن عوامل عديدة قد تطرأ وتستدعي تغييرها على الفور، مثل المرض والمعاناة من أي مشكلة صحية، واضطراب الجهاز المناعي وضعفه، وظهور علامات رديئة على شعر الفرشاة تماماً عندما تصبح غير متوازية ومستقيمة…
- شطف الفرشاة جيداً بعد تنظيف الأسنان. على أن يتم توضيبها بشكل عمودي وأن يكون رأسها إلى الأعلى، وتفادي وضعها في مكان حيث يمكن للبكتيريا أن تعيش وتتكاثر. وبما أن الرطوبة تشكّل صديقاً حميماً للجراثيم، من المهم إذاً أن تتمكن فرشاة الأسنان من أن تجفّ بين تنظيف وآخر. مع الاشارة إلى أنه وفي حال تواجد المرحاض في الحمام، من الضروري إبعاد فرشاة الأسنان قدر الإمكان عنه تفادياً للميكروبات.
وصحيح أنه ولخفض نسبة البكتيريا التي قد تعيش في الفرشاة، يمكن استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا قبل عملية الفرش، إلا أنه يمكن أيضاً تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة مرّتين في اليوم. فقد تجهل هذه المعلومة، إلا أن تنظيف الأسنان بشكل صحيح يساعد أيضاً على ضمان سلامة الفرشاة. في الواقع، كلما انخفضت كمية البكتيريا في الفم، انخفضت معها البكتيريا التي تلتصق على الفرشاة بعد الانتهاء من تنظيف الأسنان.
من خلال اتباع هذه التعلميات التي يوصي بها الأطباء، فإنك ستجعل من فرشاة الأسنان أداة صحية لا تشكل أي نوع من التهديد على حياتك. أما وفي حال إهمال هذا الأمر، فإن فرشاة الأسنان التي يتجاهلها الكثيرون ستشكّل تهديداً كبيراً على صحتك.
يبقى أن تحرص على استخدام فرشاة ذات شعر ناعم على الأسنان واللثة، لأن الفرشاة الصلبة قد تؤدي إلى عدد من المشاكل، بدءاً من تقلّص اللثة وصولاً إلى زيادة خطر الاصابة بالالتهابات بسبب الجروح والخدوش.