أطلس - أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، الليلة، أن حركة حماس لم توافق على دعوة فتح إجراء انتخابات للخروج من مأزق الانقسام في الساحة الفلسطينية.
جاء ذلك بعيد لقاء عقد بين وفدي حركتي فتح وحماس، في مدينة غزة، تم فيه بحث ملف المصالحة الوطنية والاعتقالات التي تنفذها حماس ضد كوادر وأعضاء فتح في قطاع غزة.
وقدمت حركة فتح لـ حماس، خلال اللقاء، رسالة فحواها إجراء انتخابات، إلا أن الأخيرة رفضت الفكرة، وطلبت الخوض في كل القضايا رزمة واحدة.
وقال مقبول، في تصريح لمـراسلنا في غزة: حصل الاجتماع بيننا وبين حماس وطرحنا عليهم فكرة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، كخطوة متقدمة أو بداية لتنفيذ بقية بنود الاتفاق باعتبار أن هذه القضية من حق الشعب الفلسطيني واستحقاق ديمقراطي لا يحق لأحد أن يؤخرها أو يؤجلها وباعتبار أن شرعية المؤسسات الرئاسية والتشريعية وغيرها تآكلت بعد هذه الفترة الطويلة.
وأضاف: طلبنا منهم أن نفكر مع بعضنا ونقدم أفكارا من أجل أن نذهب إلى الانتخابات، وفي الواقع لم يوافقوا على موضوع الانتخابات لوحده، وطالبوا بأن تكون كل القضايا مع بعض، وقلنا لهم إن كل القضايا مع بعض تتأجل وتتأخر.
وتابع مقبول: كنا متفقين أن ننجز خلال ثلاثة أشهر الانتخابات وحكومة الوفاق والآن مضت الثلاثة أشهر ولم ننجز شيئا، وقبلها كنا نتواعد على لقاءات قبل 14-5 عدة مرات وعدة أشهر تتأجل، فضروري أن نتفق وها هو عزام الأحمد (رئيس وفد فتح للحوار مع حماس) طلب لقاء مع حماس حتى لو كان في بيروت ولكن لم يعطوا جواب، وموضوع المصالحة لم ينجز وشعبنا فقد ثقته بقضية المصالحة.
وأشار أمين سر ثوري فتح إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث قضية الاعتقالات في صفوف الحركة بغزة، مضيفا: تحدثنا عن قضية الاعتقالات الأخيرة التي جرت في صفوف فتح في غزة وقالوا إن هذه الاعتقالات لها علاقة بالوثائق التي مسكوها، وقلنا لهم إذا هذه الوثائق صحيحة قدموها لفتح بشكل رسمي وسنرى إذا كانت صحيحة، ونحن لا نقبل أن أحدا من عندنا(فتح) أو أي خلية فتحاوية تستعدي أي جهة على جزء من شعبنا الفلسطيني، وكلام غير منطقي أن نقول إن الإعلام المصري أو المخابرات المصرية كانت تعتمد على معلومات من خلية في فتح، هذا كلام لا يقنع أحدا، والإعلام المصري والموقف المصري من فترة طويلة يتكلم في هذه القصة فلا يجب أن نحملها لحركة فتح.
وحول ما إذا تم تحديد موعد للقاء مرتقب بين الحركتين، أوضح مقبول أنه لم يتم تحديد موعد للقاء مقبل بين فتح وحماس.