ذكرت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن الحكومة الإسرائيلية قامت مؤخراً بالضغط على الحكومة البلغارية بهدف تحميل مسئولية العملية التي حدثت في مدينة بورغاس في يوليو من العام الماضي لتنظيم حزب الله اللبناني والذي راح ضحيتها مقتل 6 خمسة منهم إسرائيليين
ومن المتوقع أن يعقد وزير الداخلية البلغاري اليوم مؤتمراً صحفياً يعرض خلاله نتائج التحقيق الذي اجرته السلطات البلغارية في حادث الاعتداء على السياح الاسرائيليين في منتجع بورغاس.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن مصادر مقربة من التحقيقات الجارية فإن كل من الولايات المتحدة الأمريكية و"إٍسرائيل" قد ضغطتا بشكل مستمر على الحكومة البلغارية لاتهام حزب الله وإيران بتنفيذ العملية، في حين أشارت المصادر ذاتها إلى أن "إسرائيل" قدمت معلومات للمحققين البلغاريين تربط حزب الله بهذا الاعتداء.
ويشار إلى أن "إسرائيل" معنية بالقاء مسئولية العملية على حزب الله الأمر الذي سياعدها في إدخال الحزب ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي مطلع على تفاصيل التحقيقات قوله "لا يوجد لدولة بلغاريا حجم سياسي كبير في الأوساط الأوروبية من أجل أن تقوم بخطوة كهذه تجاه حزب الله، مشيراً إلى أن بلغاريا لا تخشى حزب الله فقط بل هي تخشى فرنسا التي تعارض بشد ضم حزب الله لقائمة الإرهاب.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قالت قبل أيام إن وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف وصل إلى تل أبيب في زيارة غير مخطّط لها مسبقاً، للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين، وإبلاغهم بنتائج التحقيقات التي أفضت إلى أن حزب الله هو الجهة المسئولة عن العملية.
إلا أن وزارة الخارجية البلغارية نفت صحة ما جاء في التقرير الإسرائيلي، وامتنع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف عن التعليق على الخبر، في الوقت الذي أشار فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمور لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلى أن إسرائيل "ترفض التعليق قبل أن تعلن الحكومة البلغارية استنتاجاتها وتعرب عن موقفها".