اطلسكأفاد تحقيق نشرته قناة إخبارية أمريكية، أمس الأول (السبت)، أن الشاب وليد الشريف الذي استشهد العام الماضي في الحرم القدسي، استشهد نتيجة إصابته بنيران الشرطة، ولم يصب بنوبة قلبية كما زعمت إسرائيل.
وجاء في التحقيق الذي أجرته وكالة Vice News، أن وليد الشريف، 21 عامًا، من حي بيت حنينا في القدس، أصيب برصاصة مطاطية، كما يتبين من انهيار جسده وعدم محاولته حماية رأسه بيديه. كما تمكن الخبراء الذين شاركوا في التحقيق من الربط بين ثلاث طلقات لعيارات إسفنجية، أطلقها رجال شرطة الاحتلال، الذين اقتحموا الحرم، وبين إصابة الشريف.
ووقع الحادث خلال شهر رمضان الماضي، عندما تحصن عشرات الشبان، بمن فيهم الشريف، في المسجد الأقصى ورشقوا الحجارة، وبعد فترة وجيزة اقتحم الحراس الحرم القدسي وهم يطلقون الرصاص المطاطي. وبعد ثوان من اقتحامهم للمجمع شوهد الشريف وهو يفر من الشرطة ثم سقط وأصيب في رأسه، ونقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، واستشهد بعد ثلاثة أسابيع. وادعت شرطة الاحتلال أنه سقط بسبب نوبة قلبية، وأن لديه سوابق مرضية في القلب، بينما قال أفراد عائلته إنه كان بصحة جيدة وأصيب بعيار إسفنج.
استغرق التحقيق المنشور على قناة Vice News 44 دقيقة. ويقوم بواسطة خبير الميكانيكا الحيوية وخبراء الصوت والفيديو من منظمة الأبحاث الناشطة Forensic Architecture، بتحليل مقاطع الفيديو التي تم التقاطها في ذلك الصباح في الحرم. وذكر التحقيق أن تحليل حركات جسد شريف لحظة السقوط يظهر عدم وجود احتمال لسقوطه نتيجة نوبة قلبية أو حالة طبية أخرى. ويقول الخبير جيرمي باور إن الطريقة التي انهار بها جسد الشريف لا تترك مجالاً للشك بأنه أصيب بعيار إسفنجي.
في إطار التحقيق، أجرت الصحفية هند حسن من Vice News مقابلة مع قائد شرطة حرس الحدود في البلدة القديمة، وسيم أشقر، الذي طرح احتمال سقوط الشريف نتيجة إصابته بمرض الصرع. كما التقت وزير الأمن الداخلي السابق، عمر بارليف، الذي لم يستبعد احتمال إصابة الشريف بنيران قناص، لكنه زعم أن هذا لم يكن سبب وفاته.