اطلس:كتب حمزة البشتاوي: يوجد إجماع بأن الاستهداف الإسرائيلي المستمر للقدس سيلهب المنطقة و لن تبقى القدس وحيدة بالنسبة للفلسطينيين و الشعوب العربية و الإسلامية و احرار العالم الذين يقفون مع عدالة القضية الفلسطينية وعلى الرغم من كل الاعتداءات و الاقتحامات والمحاولات الإسرائيلية
لتصفية وتهويد مدينة القدس بوسائل متعددة، فإن مدينة القدس ما زالت تضج بالحياة و الصلوات ،ويوماً بعد يوم يزداد عدد المتضامنين معها في العالم بمواجهة الاستراتيجية الإسرائيلية التي تسعى إلى شطب قضية القدس عن جدول أعمال العالم وادخالها في دهاليز النسيان.
ويراهن الإسرائيليون في استراتيجيتهم على التطويع و التطبيع لإدخال عوامل اليأس والإحباط وصولاً للتعب والاستسلام.
ولكن هذه الاستراتيجية فشلت فشلاً ذريعاً خاصة أمام ما يجري في الضفة الغربية التي تثبت قولاً وفعلاً بأنها درع القدس وأن الشباب الفلسطيني الذي يسمونه ذئباً منفردا هو أسد همام يحمل في بريق عينيه الياقوت والذهب وبيديه النار واللهب دفاعاً عن القدس وحيفا واللد والجليل والنقب، ويحضر بقوة في الميدان كاسراً كل المستحيلات لتستعيد القدس حضورها في الفكر والوعي والعاطفة والوجدان.
وكما اثبتت الضفة بأنها درع القدس فإن غزة هي أيضا سيفها الذي لا ينكسر، وللقدس أيضاً ابناؤها في الداخل والشتات الذين لهم دورا كبيرا في الدفاع عنها بمواجهة ما تتعرض له من اعتداءات و تهديدات و تحديات و الكل الفلسطيني اليوم يبشر بروح معنوية عالية لا يوجد فيها مكان لليأس و القنوط بأن القدس التي تحمل كل الأسماء المشبعة برائحة الأمل و اليقين هي على موعد قريب مع مسيرات ستنطلق من كل الجهات كالرعد والبركان والطوفان ، لأن القضية اصبحت بيد الشعوب اكثر مما هي بيد الحكومات.