وقال مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة، إن هناك "إشارات إيجابية إلى توافق متوقع على مشروع قرار لعودة سوريا إلى الجامعة العربية"، متوقعا أن "يتوافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم على قرار يتضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة"، ومشيرا إلى أنه "لمس توافقا عربيا على أهمية إطلاق دور عربي ريادي لحل هذه الأزمة".
وقال العضايلة إن "الأمور تسير بشكل إيجابي والوزراء سيقرون الأحد مشروع القرار إن لم يكن هناك أي ملحوظات"، موضحا أن "العملية ستكون توافقية وليس على شكل تصويت".
وذكرت مصادر إعلامية، أن القرار المرتقب لوزراء الخارجية العرب، "سيؤكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج لحل الأزمة وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة"، مشيرة إلى أنه "تم تبليغ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، بمضمون مسودة القرار".
ولفتت المصادر إلى أن "مسودة قرار الجامعة العربية تضمن تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وسلامتها الإقليمية، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا في الخروج من أزمتها، إضافة إلى التضامن التام مع الشعب السوري إزاء ما يواجهه من تحديات تطال أمنه واستقراره، وما يتعرض له من انتهاكات تهدد وجوده، وحياة المواطنين الأبرياء، ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب أن لبنان كان من أول المطالبين بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وضد تعليق عضويتها.
وقال في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إن الجامعة العربية غير مستكملة من دون سوريا، لأنها عنصر أساسي ويجب أن تعود لتلعب دورها.
وبشأن عدم مشاركة لبنان باجتماع عمان حول عودة سوريا، قال بوحبيب: "نحن لم نعتبر ذلك من اختصاصنا لأننا ليست لدينا مشكلة مع سوريا، والاجتماع كان لعودتها".