ووثّق شريط فيديو صورته كاميرات المراقبة الجريمة البشعة التي تعرضت لها ديما بشناق، إذ طارد القاتل وهو ملثم، للضحية التي كانت تستقل مركبة خصوصية، وحاولت الهروب عبر قيادة سيارتها إلى الخلف إلى أن اصطدمت بجدار أحد المنازل، فاقترب القاتل من نافذة المركبة، وأطلق النار من مسافة قريبة على الضحية، وفرّ من المكان. وبعد أن قطع عدة أمتار، عاد القاتل إلى الضحية وأطلق عليها النار مرة أخرى.
والضحية ديما بشناق من وادي سلامة، والدتها من مدينة الطيبة، وهي الابنة الوحيدة لأسرتها تركت خلفها والدين وشقيقين، وسيشيع جثمانها خلال اليوم في مدينة الطيبة، انطلاقا من بيت جدها بالطيبة.
وكانت الضحية ديما بشناق تعمل في متجر بقرية الرامة منذ نحو عام، كما كانت تدرس موضوع التصميم الهندسي في كلية صفد.
وقال أحمد أسامة بشناق، شقيق المرحومة، إن "ديما كانت إنسانة مرحة تحب الحياة، كل يوم كنا نتحدث سوية وفي آخر حديث كان بيننا أرشدتني بكيفية التعامل مع الحساب في البنك، كانت مثل الأم على الرغم من صغر سنها".
وأضاف بشناق أن "ديما لم تشعر بأي خطر، ولم يبد ذلك عليها ولم تقل إنها مهددة، ونحن كذلك لم نشعر بأي تهديد. كانت ديما صريحة مع الجميع ولو كانت تشعر بتهديد لكانت صرحت للعائلة عن ذلك".
وأشار إلى أنه "في الشهر الأخير، أضرمت النيران بمركبتين للعائلة، ولكن حتى الآن لم نعرف ما هي الخلفية. ماذا يريد القتلة من شابة طموحة، بريئة ومرحة، ليقتلها بهذه البشاعة؟ ديما لا تستحق ذلك فهي أجمل من أن تنتهي حياتها بهذه الطريقة".
وقال رشيد برانسي، قريب المرحومة، إن "العائلة لا تصدق حدوث هذه الجريمة. ديما كانت الابنة المدللة في العائلة. هذا العمل الإجرامي لا يتقبله عقل. لماذا تُقتل شابة بهذه البشاعة والمجتمع يصمت؟".
وأكد برانسي أن "شرطة الاحتلال لا تريد أن تعمل، فهي لا تهتم بأن نقتل بعضنا البعض، لذلك تعطي الضوء الأخضر للمجرمين واستمرار الجرائم".
المصدر: عرب 48