اطلس:يتقدم نقيب المحامين ومجلس النقابة بأسمى آيات التهنئة والتبريك لكافة الناجحات والناجحين في امتحان الثانوية العامة لعام ٢٠٢٣، وفي مقدمتهم الخريجين من أبناء الشهداء والأسرى.
أما الشهداء الناجحين في الثانوية العامة لهذا العام فلا يوجد كلاما أبلغ من ما قالته والدة الشهيد البطل مجدي العرعراوي التي تلقت نتيجة ابنها الشهيد عند ضريحه بعد استشهاده في العدوان الاخير على مخيم جنين البطل إذ قالت (مبارك لك الشهادتين شهادة الدنياوالآخرة).
ونستغل هذه المناسبة السعيدة لنتوجه برسالة توجيه وإرشاد إلى أبنائنا الخريجين فيما يتصل باختيار التخصص المناسب للدراسة الجامعية، ورسالة نقابة المحامين لكم أبنائنا وفي ظل التحديات التي تواجه مجتمعنا الفلسطيني على كافة المستويات فالمطلوب أن نختار مسارنا التعليمي الجامعي بما ينسجم واحتياجات سوق العمل.
وبناءا عليه فلا بد من التوضيح وبصفتنا الجهة التنظيمية لمهنة المحاماة أنه ووفق المعايير العالمية أن حقل مهنة المحاماة في فلسطين ووفقا لهذه الأسس والمعايير قد تجاوز بشكل كبير الاحتياج الطبيعي لمجتمعنا، مما يعني أزمة جدية تعصف سوق العمل، وبالتالي وجب علينا ومن منطلق مسؤوليتنا الاجتماعية أن نضعكم في صورة هذا الواقع لا سيما في ظل عدم توفر إمكانيات التوظيف في القطاع الحكومي.
وفي ذات السياق، وجب التنويه لكم أبنائنا الخريجين أن نقابة المحامين فيما يتصل في قبول خريجي كليات الحقوق للتدريب لديها على أعمال مهنة المحاماة أن النقابة ودون الإجحاف بصلاحياتها التي رسمها القانون في سياق تنظيم مهنة المحاماة تطبق وتلتزم بشكل مطلق بنظام التعليم العالي النافذ الصادر عن وزارة التعليم العالي من حيث التحقق من معدل الثانوية العامة بما لا يقل عن ٧٥٪ وحصره بفروع العلمي والأدبي والشرعي دون غيرها، وهذا ينسحب على ما يسمى برامج التجسير من الدبلوم إلى البكالوريوس إذ ستشدد النقابة رقابتها على البرامج التعليمية حماية لواقع المهنة والمجتمع الفلسطيني لما لهذه المهنة بطبيعتها من اثر مجتمعي بالغ.
هذا مع أطيب امنيات التوفيق،
تحريرا في ١ آب ٢٠٢٣.
مجلس النقابة