أطلس - نظمت الحملة الشعبية لمكافحة تصفح المواقع الإباحية في جامعة النجاح الوطنية، ورشة عمل حول مخاطر تصفح المواقع الإباحية وسبل الحد من مخاطرها
وذلك يوم الاربعاء الموافق 28/8/2013، في مدرج كلية الهندسة في الحرم الجامعي الجديد، بحضور د. مشهور أبو دقة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، ود. جواد فطاير، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الخريجين، والسيد جمال الطويل، مدير التقنيات في شركة حضارة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية من الجامعة والمجتمع المحلي، وععد من طلبة الجامعة.
وقبل بدء الورشة التقى الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة بالدكتور أبو دقة، ورحب به وشكره على زيارته للجامعة وتلبية دعوة للحديث في موضوع مكافحة المواقع الاباحية التي تنظمها الحملة الشابية لمكافحة تصفح هذه المواقع.
بدوره شكر الدكتور ابو دقة الأستاذ الدكتور ماهر النتشة على الاستقبال وتمنى له النجاح في مهمته الجديدة في تولى دفة القيادة في الجامعة.
في بداية الورشة أكدت اللجنة المنظمه للندوة على أهمية الإنترنت ودورها في حياتنا المعاصرة والجوانب الإيجابية لها، وأكد د. جواد فطاير على أن الفرد يجب أن لا يكون فريسة سهلة لمثل هذه المواقع الاباحية، وما لهذه المواقع من تأثيرات سلبية خطيرة على المجتمع ككل وليس على فئة الشباب فقط، كما تحدث د. فطاير عن نقاط الضعف التي تسيطر على نفس وعقل الفرد وتجعله ينخرط في متابعة هذه المواقع وتصفحها.
وفي السياق ذاته، تحدث المنظمون للندوة عن مخاطر المواقع الإباحية وتأثيراتها الصحية والنفسية والاجتماعية، وأشاروا إلى أن فلسطين تتصدر، وللأسف مرتبة لا بأس بها في تصفح المواقع الإباحية، وأشاروا إلى بعض الحلول التي يمكن أن تساهم في حل المشكلة من بينها، دعوة وزارة التربية والتعليم إلى إثراء المناهج الدراسية بموضوع الثقافة الجنسية، والحديث مع وزارة الأوقاف لحث الأئمة على إلقاء خطب حول هذا الموضوع، وكذلك التنسيق مع شركة (حضارة) المزوده للانترنت ومجموعة الاتصالات الفلسطينية لحجب المواقع الإباحية.
ومن جانبه تحدث الدكتور مشهور أبو دقة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن استحالة حجب المواقع الاباحية بصورة جذرية وأنها لن تحل المشكلة من أساسها، وأنه سيكون هناك طرق ملتوية للحصول على هذه المواقع، مشيراً أن ما نسبته 30% من العائلات تستخدم الشبكات الاسرائيلية، وهي بحد ذاتها مشكلة معضلة ويجب التعاطي معها بأفق أوسع. وأشار الدكتور أبو دقة أنه ليس لأحد الحق في تقرير وتحديد ماذا يقرأ ويتصفح الأفراد، وأن رب الأسرة هو فقط من لديه القدره على تحديد ذلك من خلال توعية أبنائه حول ما هو صحيح وخاطئ.
وفي نهاية ورشة العمل دعت المجموعة المنظمة إلى عدم السكوت عن تلويث براءة أطفالنا، وضرورة تضافر الجهود المجتمعية والحكومية من أجل الوصول إلى بر الأمان في موضوع المواقع الإباحية، ووضع المقترحات والحلول العملية من أجلة التخلص من مسببات ونتائج مشاهدة المواقع ومتابعتها.
يذكر أن حملة مكافحة المواقع الإباحية إنطلقت من جامعة النجاح الوطنية وبدأت تنفذ في العديد من الجامعات الفلسطينية والمدارس وغيرها. وتهدف الى التعريف بمخاطر تصفح المواقع الاباحية وأهداف الحملة وسبل الحد من مخاطر هذه المواقع.