أطلس - قال محافظ نابلس، اللواء جبرين البكري، إن التحقيقات الاولية لحادثة استشهاد الشاب أمجد عودة من مخيم عسكر أمس الثلاثاء، تشير الى ان قوة أمنية توجهت لاعتقال احد المطلوبين في مخيم عسكر القديم، وفقا للقانون، وعند الدخول الى منزل المطلوب واعتقاله، فوجئت القوة باطلاق النار عليها من قبل مسلحين من عدة اتجاهات، في الوقت الذي قام فيه اطفال برشق القوة بالحجارة، الامر الذي استدعى طلب تعزيزات الى المكان.
وأضاف البكري، في تصريحات صحفية، اليوم الاربعاء، أن تبادلا لاطلاق النار وقع بين القوة الامنية والمسلحين، وبعدها خرجت القوة من الامنية من المخيم بعد اعتقال الشخص المطلوب، ولدى وصولها الى مقرها، علم ان احد المواطنين قد قتل بالرصاص في المخيم، ولم تكن القوة الامنية تعلم بذلك.
وأضاف، ان نتائج التحقيق تشير الى ان اطلاق الرصاص على المواطن عودة تم من مسافة قريبة جدا، بينما كانت قوى الامن على مسافة بعيدة منه، كما ان اصابة عودة كانت في الجهة اليسرى من رأسه، بينما القوى الامنية كانت في الجهة المعاكسة.
واشار البكري الى انه على الرغم من هذه النتائج الاولية، فإن لجنة التحقيق التي شكلت على اعلى المستويات ستواصل التحقيق لمعرفة ملابسات مقتل الشاب عودة، وسيتم اعلان النتائج على الملأ.
وفي سياق متصل، اكد البكري، ان "الرئيس محمود عباس قرر اعتماد أمجد عودة شهيدا من شهداء الشعب الفلسطيني، وان السلطة الفلسطينية ستقوم برعاية عائلته بشكل كامل".
وذكر البكري، ان الاجهزة الامنية اعتقلت عددا من الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في المدينة خلال الاحداث المؤسفة التي اندلعت عقب مقتل عودة، وأن العمل جارٍ لاعتقال كافة الذين شاركوا بهذه الاحداث.