أطلس - خلال اجتماعه مع رئيس وأعضاء مجلس بلدية جينا الألمانية، أكد المحامي غسان وليد الشكعة على أهمية دور المواطنين في التأثير في صناعة القرار على أساس البدء من القاعدة إلى القمة.
وفي هذا السياق، وضح الشكعة أهمية إبرام اتفاقيات التوأمة مع مختلف المدن الاوروبية والتي تتيح الفرصة للبلديات الفلسطينية التعرف على مختلف الحضارات والثقافات والتبادل الخبراتي والمعرفي، بما يسهم في تحقيق التفاهم بين الشعوب والتعرف أكثر على قضيتنا الفلسطينية، ويعزز دور المواطنين في الضغط على صناع القرار وخاصة الاتحاد الاوروبي لصالح الحالة الفلسطينية وقضيتها العادلة.
وضرب الشكعة مثلا حيا على النتائج المثمرة التي جنتها بلدية نابلس نتيجة علاقاتها المتميزة مع الجانب الألماني والتي أدت إلى تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية والمتمثلة بمشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة اجمالية وصلت إلى 100 مليون يورو أهمها مشروع محطة التنقية الغربية الذي تم افتتاحه مؤخرا.
من ناحية أخرى، لخص الشكعة عدد من القضايا المتعلقة بالأمور السياسية في المنطقة من بينها حرص الفلسطينيين الدائم على تحقيق السلام العادل والشامل والذي يضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل وان الفلسطينيين كانوا ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو ولغاية الآن حريصين على هذا المبدأ ، إلا أن الإحداث التي عصفت بالقضية الفلسطينية والتعنت الإسرائيلي والإصرار على استمرار سياسة التوسع الاستيطاني، والذي يهدف إلى الاستيلاء على كافة الأرض الفلسطينية حتى نصل الى مرحلة عدم وجود ارض نفاوض عليها. بالإضافة إلى إصرار الجانب الإسرائيلي على الاعتراف بيهودية الدولة. كل ذلك سيؤدي الى تعثر جهود السلام في المنطقة كلها. وعلى الصعيد الداخلي، بين الشكعة أن كافة الأطر والقيادات الفلسطينية تسعى جاهدة وعلى مختلف الصعد في إنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الوطن.
بدوره ابدي رئيس بلدية جينا الدكتور البرخت شروتر سعادته الغامرة في العودة إلى مدينة نابلس ولقائه برئيس البلدية والذي يعتز بوجود قواسم مشتركة بينهما، كما قدم له التهاني بفوزه برئاسة الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية الأمر الذي سيعمل على تطوير الخدمات التي تقدمها الهيئات المحلية للمواطن الفلسطيني. من ناحية أخرى، بحث الدكتور البرخت إبرام اتفاقية توأمة مع أحد المدن الألمانية لتعزيز العلاقة بين بلدية نابلس والبلديات الألمانية، موضحا أنه سيسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال اتحاد البلديات الألماني.