اطلس:استشهد الصحفي المصور سامر أبو دقة وأصيب المراسل الصحفي وائل الدحدوح، اليوم الجمعة، في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة لمدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد أبو دقة وهو مصوّر قناة الجزيرة، وأصيب زميله مراسل القناة ومدير مكتبها في غزة الصحفي وائل الدحدوح في يده وخاصرته، في قصف من طائرة مسيّرة على مدرسة خان يونس الثانوية للبنات (فرحانة)، التي تؤوي نازحين، أثناء تغطيتهم للأوضاع في المدرسة عقب تعرضها لقصف إسرائيلي سابق صباح اليوم، علما أنهما كانا يرتديان الخوذة والدرع الواقي الذي يشير إلى أنهما صحفيان.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من طواقم الإنقاذ استشهدوا أثناء محاولتهم إنقاذ الصحفي الشهيد أبو دقة، اضافة الى اصابة عدد من المواطنين وطواقم طبية.
وجرى نقل الصحفي الدحدوح إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، حيث وصفت حالته بالمتوسطة، بينما لم تتمكن الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف من الوصول إلى الصحفي المصاب أبو دقة، في ظل اشتداد قصف مدفعية الاحتلال على المدرسة ومحيطها، وانقطاع الاتصالات، وترك ينزف لأكثر من 5 ساعات، حيث تعرض للقصف مرة اخرى من الطائرة المسيرة.
وفي وقت لاحق، جرى نقل جثمان الشهيد أبو دقة إلى مستشفى ناصر الطبي.
وأوضح وائل الدحدوح أن استهدافهم جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، مؤكدا أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة.
وأضاف الدحدوح -خلال تلقيه العلاج بعد إصابته- "حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ"، مشيرا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصل إلى رجال إسعاف.
وباستشهاد الصحفي أبو دقة، يرتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى نحو 90 صحفيا وصحفية.