يتواصل التضامن العالمي والعربي مع غزة، في ظل اشتداد العدوان عليها لليوم الـ86 على التوالي، ونظم نشطاء فلسطينيون أمس السبت ووافق 30 ديسمبر فعالية تضامنية عالمية بعنوان One Day for Gaza.
الناشط في حراك التضامن مع الشعب الفلسطيني وأحد منظمي الفعالية محمد جبر، يقول إن التعاطف مع الفلسطينيين ارتبط تاريخياً بحجم التضحيات الفلسطينية، وخيط الدم السميك الذي يراق على الأرض الفلسطينية، إذ إن القنوات الدبلوماسية والأدوات الإعلامية فشلت في كل مرة بإيصال الصوت الفلسطيني للعالم.
ويضيف جبر خلال حديثه لبرنامج "شغف"، ويقدمه الزميل أحمد عيّاش ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية الجامعة العربية الامريكية، أن الإيغال الإسرائيلي في الدم الفلسطيني خلال العدوان المتواصل على غزة، كان دليل الشعوب الحرة والضمائر الحيّة في كل مكان بالعالم، للوقوف والخروج في تظاهرات كبرى تضامناً مع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار.
وحول عمل السفارات والدبلوماسية الفلسطينية، يقول جبر: "وزير الخارجية د. رياض المالكي يشغل منصب وزير الخارجية منذ 15 عاماً"، في إشارة إلى ضرورة تفعيل الأدوات الدبلوماسية وضخ دماء جديدة، موضحاً أن بعض السفراء لعبوا دوراً إيجابياً، خلال العدوان المتواصل على غزة والضفة المُحتلة، ولكنها جهودٌ فردية غير منظمة، ولا ترتقي لحجم التضحيات الفلسطينية.
من جهة أخرى يشير جبر إلى تأثير الفعل الفلسطيني المقاوم في السابع من أكتوبر الماضي (عملية طوفان الأقصى)، بإعادة تفعيل وتصدير القضية الفلسطينية، لا سيما في الوقت الذي قطع فيه قطار التطبيع العربي مع إسرائيل شوطاً طويلاً ووصل إلى دول عربية كبيرة، منها الإمارات العربية المتحدة، واقترب من المملكة العربية السعودية.
وشهدت دول عديدة حول العالم فعاليات تضامن مع فلسطين، ومظاهرات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع نهاية أكتوبر الماضي توسع الحراك الشعبي الأوروبي، وتصاعد مستوى الاحتجاجات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على غزة في الشارع الأمريكي، حيث إن نشاط حركة "يهود من أجل السلام" في أمريكا كان لافتاً وملحوظاً، خاصة مع رفع شعارات مثل (لا ترتكبوا مجازر باسم اليهود)، وفقاً لضيفنا.
وفي نهاية اللقاء، يشدد جبر على ضرورة مراجعة العلاقات مع الدول والشركات الداعمة لدولة الاحتلال.