اطلس: أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال (مستعربين)، مشفى ابن سينا في مدينة جنين، واغتيال ثلاثة شبان من بينهم مصاب يتلقى العلاج بقسم التأهيل في المستشفى، ويشكل هذا الاعتداء جريمة حرب
تعكس استهتار وتنكر القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" بالقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حصانة المرضى والمصابين وحرمة المستشفيات باعتبارها أعيان مدنية محمية، علمًا بأن الشبان الثلاثة لم يكونوا مسلحين لحظة اغتيالهم. وحسب توثيق الهيئة فقد قامت قوة خاصة من جيش الاحتلال، متنكرة بزي الطواقم الطبية وبملابس مدنية باقتحام المستشفى على دفعتين، الأولى مكونة من ثلاثة أفراد متنكرة بزي الأطباء اقتحمت مباشرة قسم التأهيل في الطابق الثالث للمشفى واغتيال محمد جلامنة والشقيقين محمد وباسل عزاوي، باسل يرقد في قسم التأهيل ويتلقى العلاج جراء إصابة تعرض لها بتاريخ 15/10/2023، خلال استهداف طائرة إسرائيلية بصاروخ مجموعة من المواطنين بالقرب من مقبرة جنين. فيما ساندتها الدفعة الثانية التي اقتحمت مختلف أقسام المستشفى، ثمانية أفراد متنكرين على هيئة امرأة تحمل رضيعاً، ورجال أحدهم متنكر بجلوسه على كرسي متحرك لذوي الإعاقة، ثم أشهروا أسلحتهم مروعين المرضى والنزلاء، والاعتداء على طاقم المشفى بالضرب والتنكيل بهم وتقييدهم. وتطالب الهيئة المنظمات الدولية ذات العلاقة خاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إدانة هذه الجريمة وتوفير حماية للمستشفيات والأطقم الطبية العاملة والمرضى، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. كما تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقق في جرائم استهداف المدنيين والمراكز الصحية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومع هذه الجريمة النكراء، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية 62 شهيداً، ومنذ السابع من اكتوبر 394 شهيداً.