الخليل- اطلس- أعربت روسيا الاتحادية عن نيتها إجراء محادثات مع الجامعة العربية لبحث 'سبل الخروج من الوضع المتأزم، والعودة إلى المفاوضات' بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعربت الخارجية الروسية في بيان لها تلاه الناطق الرسمي باسمها الكسندر لوكاتشيفتس، اليوم الجمعة، عن نيتها 'استخدام جلسة الوزراء الأولى التي ستعقد في 20 من الشهر الجاري في موسكو في إطار منتدى التعاون بين روسيا وجامعة الدول العربية، والحديث بالتفصيل مع الشركاء العرب في البحث عن سبل للمخرج من هذا الوضع المتأزم والعودة إلى عملية المفاوضات على أسس القواعد الدولية المعترف بها، وذلك انطلاقاً من ضرورة القيام بإجراءات مستعجلة في حلحلة الوضع للتوصل إلى تسوية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتنشيط عمل الرباعية مع جامعة الدول العربية'.
واعتبرت الخارجية الروسية أن 'المخرج هنا يكمن في زرع الثقة بين الأطراف، وفي رفض الأعمال التدميرية التي تتم من طرف واحد، وبالدرجة الأولى النشاطات الاستيطانية وعلى هذا الأساس العودة إلى المفاوضات'.
وقالت إن 'روسيا وعلى مدى الأشهر الأخيرة طرحت أكثر من مرة فكرة تنشيط أعمال واجتماعات اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط، وبالدرجة الأولى على مستوى الوزراء، إذ إن الفعاليات والاجتماعات على مستوى الممثلين المختصين المشاركين في الرباعية مستمرة إلا أنها وباعتقادنا ليست كافية، ولكن شركاءنا يماطلون في تحديد موقفهم بخصوص انعقاد جلسة وزراء الرباعية، ففي السابق كانت مرتبطة بإجراء الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وتشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة، وكذلك الانتخابات المبكرة في إسرائيل، وبالرغم أن هذه الانتخابات أنجزت، إلا أن ردة الفعل على دعواتنا لغاية الآن لم تسمع، والوضع في المنطقة في توتر متصاعد'.
وأعربت روسيا عن قلقها من عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وترحيلهم، واستمرار ملاحقة واعتقال المواطنين ومن بينهم أعضاء في المجلس التشريعي، واعتبرت أن هذه الأفعال 'تؤدي إلى زيادة تأزم الوضع، ويمكن لها أن تؤدي إلى الانفجار، الذي بدوره سيؤدي إلى توجيه ضربة إلى الاستقرار في المنطقة بما فيه تهديد أمن إسرائيل'.
وقالت إن: 'الوضع مازال متوتراً في الأراضي الفلسطينية، فالنشاط الاستيطاني الإسرائيلي مستمر، ومنذ أيام أصدرت المحكمة الإسرائيلية قراراً بترحيل أسرة فلسطينية من منزلها في منطقة الشيخ جراح في القدس الشرقية، وفي الخامس من شباط الجاري قامت الجرافات الإسرائيلية بتدمير منزل مكون من طابقين في بيت حنينا في القدس الشرقية، كما تواصل القوات الإسرائيلية اعتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني'.