أطلس - في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة كشف حقيقة الهجمات الكيماوية في سوريا، جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتهام المعارضة السورية بالوقوف وراء هجوم "الغوطة الشرقية"، بهدف توفير ذريعة لتدخل عسكري أجنبي في الدولة العربية.
وقال بوتين، في كلمة أمام نادي "فالداي" الحواري الدولي الخميس، إن روسيا ترى أنه من الضروري أن تخرج سوريا من أزمتها الراهنة بالطرق السياسية، مشدداً على رفض موسكو استخدام القوة العسكرية لحل الأزمة المستمرة في سوريا منذ أكثر من عامين ونصف.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة التحقيق بشأن جميع الهجمات "الكيماوية" التي وقعت في سوريا، لكشف حقيقة تلك الهجمات، وتحديد المسؤولين عنها، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.
وقال بوتين إن "أصابع الاتهام موجهة إلى النظام السوري حالياً، لكن ماذا لو أظهر التحقيق أن من استخدموا السلاح الكيماوي ينتمون إلى المعارضة السورية؟.. ولا يقول أحد ماذا نفعل بالمعارضة في حال تم إثبات مسؤوليتها عن استخدام السلاح الكيماوي."
ولفت الرئيس الروسي إلى أنه مازال يشتبه في أن "مَن استخدم السلاح الكيماوي، فعل ذلك لتوفير الذريعة للتدخل الأجنبي في القتال الدائر في سوريا"، وتابع أن "استخدام القوة العسكرية لحل هذه الأزمة، بدون قرار مجلس الأمن، هو الخطر على المجتمع الدولي والعالم."
وأضاف بوتين، الذي يُعد أكبر حليف لنظام الأسد، أنه بعد "كشف الحقيقة، وتحديد من ارتكب هذه الجريمة.. يجب أن يحدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، وليس أعضاء الكونغرس الأمريكي، مدى مسؤولية الذين ارتكبوا هذه الجريمة."
وعن المبادرة الروسية لوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية، قال بوتين إنه ليس واثقاً من نجاح المبادرة، ونجاح الجهود الرامية الى إقناع الأسد بالتخلي عن السلاح الكيميائي بالكامل، لكنه أشار إلى أن هناك "العديد من البوادر الإيجابية" في هذا الاتجاه.