الكاتب: د. محمود ابوعين
تتوالى اجتماعات القمم العربية والاسلامية في كافة العواصم العربية والاسلامية دون المرور بفلسطين.
سيدي الرئيس بعد الانجاز الاممي في الامم المتحدة بحصولنا على دولة فلسطينية تتمتع بعضوية حتى وان كانت مراقب وذلك بتصويت مئة وثمانية وثلاثين دولة الا انه يعطينا الحق بان نمارس كافة حقوقنا كدولة حسب النظام الدولي العام.
سيدي الرئيس انت والقيادة الموقرة مدعوون للعمل على ان تكون القمة العربية بعد قمة قطر والتي ستعقد في دولة قطر الشهر القادم على ان تطلبو من الامين العام لجامعة الدول العربية ان تكون القمة بعد قمة قطر على ارض دولة فلسطين.
سيدي الرئيس ان هذا الحق بعد الانجاز السياسي والدبلوماسي و الاممي الكبير يعطينا الحق الكامل في ان نمارس دورنا السياسي والدبلوماسي على اكمل وجه وذلك من اجل تثبيت الدولة على الخارطة السياسية العالمية لان هناك من يشككك وخاصة من الطرف الاخر باحقيتنا وقدرتنا على ممارسة سيادتنا على ارض الواقع ويسعى ليل نهار لاطفاء نور هذا الانجاز الذي وضع دولة فلسطين والقضية الفلسطينية مرة اخرى على المحك الدولي واحرج هذا اسرائيل امام الرأي العالمي سياسيا ودبلوماسيا واعلامياً.
سيدي الرئيس ان تلكأ بعض قادة الدول العربية في الحضور الى ارض دولة فلسطين تحت شعارات لاتغني ولاتسمن من جوع لامانع على ان تعقد هذه القمة على الارض الفلسطينية على مستوى سياسي ولو كان على مستوى وزراء الخارجية كما يكون دائما في القمم المختلف عليها وفيها عربياً.
سيدي الرئيس ورغم كل ذلك وتجسيدا لمعنى الدولة ولاحقيتنا في ممارسة كل حقوق وواجبات الدولة فلامانع من ان تعقد القمة في المقر العام لجامعة الدول العربية وبرئاسة دولة فلسطين حيث ان النظام الداخلي لجامعة الدول العربية لايمنع ذلك وهذا ماحصل مع مملكة البحرين عندما اصرت على رئاسة القمة بعد تعذر اقامتها على ارض مملكة البحرين لاسباب خاصة بالبحرين نفسها.
سيدي الرئيس ... الصلاحيات لاتعطى بل تنتزع انتزاعا فلننتزع حقوقنا وصلاحياتنا ممن كان من اجل هذا الوطن وهذه الدولة.