أطلس - طالب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم المجتمع الدولي، وكافة الهيئات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتدخل الفوري لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المرضى بأسرع وقت ممكن.
وعبر ذوو الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم اليوم الثلاثاء، عن غضبهم الشديد للصمت تجاه قضية الأسرى المرضى، الذين يتعرضون للموت البطيء، جراء ممارسات الاحتلال والإهمال الطبي بحقهم وتقديم العلاج الخاطئ لهم.
وتقدموا بالتعازي لذوي الشهيد الأسير حسن الرابي الذي ارتقى إلى العلا صباح اليوم، مؤكدين أن الترابي لن يكون الأخير والقائمة ستطول ما دام الصمت قائما، محملين مصلحة السجون الإسرائيلية مسؤولية استشهاده.
واستنكر النائب حسن خريشة، ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال، خاصة الأسرى المرضى، معتبراً استشهاد الترابي جريمة قتل بدم بارد نفذها الاحتلال بممارساته التعسفية بحقه، مناشداً كافة برلمانات العالم إنقاذ الأسرى والوقوف أمام جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأسراه.
وحملت النائب سهام ثابت، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ترابي، مؤكدة أنه آن الأوان للعمل الجاد والسريع للإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال.
وأكد شقيق الأسير معتصم رداد المريض بالسرطان في الأمعاء، ضرورة بذل جهود أكبر من الجماهير والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية، للإفراج عن شقيقه قبل أن يباغته الموت، خاصة وأنه في وضع خطير جداً، والشهداء يتساقطون واحداً تلو الآخر.
وأكدت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم حليمة ارميلات، أن وضع الأسرى صعب جداً ويعانون الويلات، بسبب الأمراض الخطيرة التي تفتك بهم، صغاراً وكباراً، خاصة مرض السرطان، نتيجة الإهمال الطبي من جهة، ونوعية الدواء المقدم لهم من جهة أخرى، إضافة إلى ظروف السجن السيئة.
وناشدت المؤسسات الدولية في كل دول العالم، الضغط من أجل الإفراج عن جميع الأسرى وفي مقدمتهم المرضى نظراً لخطورة حالتهم، مشيرة إلى أن جميع الأسرى المرضى مصابون بأمراض مستعصية ويجب الإفراج عنهم ليتسنى لهم العلاج في مستشفيات خارج السجون.