أطلس - انسحبت -قبل قليل- قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة بورين جنوبي نابلس بعد أن تعرضت لخسائر كبيرة تمثلت بإصابة جندي بجروح واحتراق جيب عسكري بصورة شبه كلية بعد تعرض القوة الغازية لمقاومة عنيفة من المواطنين.
وقال شهود عيان لوكالات انباء إن الجيب العسكري احترق بعد إصابته بـ"زجاجة حارقة- مولوتوف" أطلقها عليه شبان القرية الذين هبوا بالمئات لصد الهجوم الإسرائيلي الذي يعد الأوسع منذ أسابيع.
وكانت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة اقتحمت بورين نحو الساعة التاسعة ليلاً، وجابت في شوارعها، لكنها فوجئت بردة فعل الأهالي الذي أمطروا الجنود بالحجارة والزجاجات الفرغة، ورد الجنود باطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية والصوتية، ما أدى لإصابة شاب وخمسة آخرين بحالات اختناق.
وفي محاولة للسيطرة على الموقف، أطلق الجنود المحتلون الرصاص على أعمدة الإنارة، للتغطية على دخول سيارة إسعاف إسرائيلية لنقل الجندي المصاب، غير أن الجيش أصيب بحالة هستيرية بعد احتراق الدورية وشرع باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز في كل الاتجاهات.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحواجز العسكرية جنوب نابلس مساء اليوم واحتجزت مئات المركبات، كما نصبت حواجز طيارة على مداخل القرى، بعد إلقاء زجاجات حارقة على سيارات المستوطنين حسب ادعاء جيش الاحتلال الإسرائيلي.