اطلس -  أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن طرد السفير التركي من القاهرة بسبب مواقفها المتعلقة بالأوضاع في مصر لن يدفعه نحو تبديل موقفه، مضيفا أنه سيواصل الوقوف إلى جانب المصريين ضد ما وصفه بـ"الانقلاب"، الأمر الذي ردت عليه القاهرة بالقول إن مواقف أردوغان تعكس "توتره."

وقال أردوغان، في لقاء له مع كتلة حزبه البرلمانية: "سنواصل قول الحقيقة وسنقف دائما إلى جانب الشعب المصري." كما نقلت عنه وكالة الأناضول الرسمية قوله: "نحن مرتبطون بالشعب المصري عبر قلوبنا وليس من خلال السفراء."

من جانبها، أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا اعتبرت فيه أن تلك التصريحات "تعكس مدى توتر رئيس الوزراء التركي من القرارات التي اتخذتها مصر يوم السبت الماضي الخاصة بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين واعتبار السفير التركي في البلاد شخصا غير مرغوب فيه ونقل سفير مصر في أنقرة بشكل دائم لوزارة الخارجية."

واعتبرت الخارجية المصرية أن تلك التصريحات "إنما تؤكد صحة القرارات المصرية المشار إليها ، في ضوء دأب رئيس الوزراء التركي على التدخل في الشأن الداخلي للبلاد وعدم احترام إرادة الشعب المصري واختياراته واستقلالية قراره."

وكانت القاهرة قد قامت بطرد السفير التركي من أراضيها قبل أيام، الأمر الذي ردت عليه أنقرة بخطوة مماثلة طالت القائم بالأعمال المصري، وذلك بعد انتقادات وجهها أردوغان ضد ما وصفه بـ"الانقلاب" على حكم الرئيس محمد مرسي، وقد دفعت الخطوة المصرية أردوغان إلى الرد مجددا عبر رفع شعار "رابعة."