بيروت - اطلس - في الذكرى السادسة لاغتيال "عماد مغنية" القائد العسكري لحزب الله، نشر حزب الله معلومات ووثائق جديدة حول اللحظات الأخيرة قبل اغتياله، والأدلة التي تؤكد تورط الموساد الإسرائيلي في الجريمة.
ونشرت جريدة الأخبار اللبنانية التابعة للحزب في نسختها الإنجليزية، وثائق ومعلومات جديدة نتاج تحقيقات الحزب التي أجراها عقب الجريمة التي وقعت في فبراير 2008، والتي أشارت إلى أن عملية اغتيال مغنية واسمه الحركي "الحاج رضوان"، تمت في ضاحية كفر سوسة قرب دمشق.
وتوجه مغنية إليها للقاء بعض المسئولين الفلسطينيين لبحث تطوير المقاومة والاستفادة من النجاح الذي حققه حزب الله في حرب يوليو 2006 ضد اسرائيل، لكنه لم يكن يدرك أن الموساد الاسرائيلي بمساعدة عملائه في دمشق يرصد كل حركاته ويستعد له بسيارة مفخخة تم تفجيرها أثناء مروره بجوارها ليلقى مصرعه على الفور.
وكان مغنية أو الثعلب كما كانت تسميه المخابرات الغربية، العقل المدبر والقائد العسكري الميداني لحزب الله، والذي أشرف على تدريب وتسليح الحزب، وقاد العمليات في حرب لبنان التي انتصر فيها الحزب على اسرائيل عام 2006.
ونسجت الكثير من أجهزة المخابرات حوله أساطير ولم يكن أحد يستطيع التعرف عليه، حيث كان يعيش ما بين ايران ولبنان وسوريا، وأجرى العديد من عمليات التجميل لتغيير ملامحه، ولم يكن من السهل التعرف عليه، فكان بمثابة شبح تطارده إسرائيل ولا تعرفه.
وقد استعان الموساد بعملاء من داخل سوريا للوصول اليه، ومعرفة شكله ودوره في الحرب وتم رصده من جانب عناصر الموساد، التي استخدمت عبوات ناسفة استخدمتها من قبل في قتل مسئولين لبنانيين.
وفور وقوع الجريمة، أرسل حزب الله فريق خبراء متخصص إلى دمشق وقام بنقل الجثمان إلى بيروت، وبدأت التحقيق التي كشفت ضلوع الموساد ومسئوليته عن الجريمة.
وأشرف على العملية رئيس الموساد في ذلك الوقت مئير داجان والذي تولى العملية بكل مراحلها.
الإعداد المباشر لتنفيذ العملية استغرق أشهراً داخل سوريا وخارجها. أما التحضيرات غير المباشرة، فيرجّح المطلعون على الملف أنها استمرت فترة أطول من ذلك.