سجل حزب "يش عتيد" برئاسة الاعلامي الاسرائيلي المعروف "يائير لابيد" حضور قوى في الشارع الاسرائيلي
وذلك من خلال استطلاع أجرته قناة الكنيست أمس الخميس ونشر اليوم الجمعة، حيث حصل الحزب على 30 مقعداً، وسجل بذلك ارتفاع ملموس في شعبيته على الرغم من عدم توصله الى اتفاق يقضي بدخوله الائتلاف الحكومي برئاسة "بنيامين نتنياهو".
وبين الاستطلاع الذي أجره "معهد بانلز" الأسبوع الماضي، وشمل عينة مؤلفة من 510 أشخاص، أنه في حال أجريت الانتخابات اليوم، فإن حزب "يش عتيد" سيفوز بـ30 مقعداً، في حين تتراجع القائمة المشتركة "الليكود بيتنا" بين حزبي الليكود واسرائيل بيتنا إلى 22 مقعداً فقط.
وأظهر الاستطلاع أن حزب "البيت اليهودي" يحصل على 15 مقعداً، بينما يحصل حزب "العمل" على 13 مقعداً، في حين تحصل حركة "شاس" على 9 مقاعد.
ورداً على سؤال "من ترغب أن يكون رئيسا للحكومة القادمة" تتضمن ورقة الاستطلاع، حصل بنيامين نتنياهو على أعلى نسبة، إذ حصل على 28%، بينما حصل يائير لابيد على 18%، وحصلت شيلي يحيموفيتش على 13%، في حين حصل نفتالي بنيت على 11%.
هذا وكان "يائير لابيد" قد أبرم اتفاق تعاون وتنسيق مشترك في المواقف مع "نفتالي بنت" رئيس حزب البيت اليهودي فيما يتعلق بالمفاوضات الائتلافية الدائرة من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
وقال مسؤولون أن هذا الاتفاق يقيد بشكل كبير مجال المناورة أمام نتنياهو في المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة القادمة، وجاءت اسباب الاتفاق بين الحزبين الى الخشية لدى الحزبين من قيام نتنياهو بتهديد كل حزب على حدا من انه يستطيع ان يشكل حكومة بدونه.
وعلى الرغم من ذلك قال مسؤولون في الليكود: اذا لم يبدي لبيد مرونة فمن الممكن إقامة حكومة ائتلاف يميني ومتدنيين مدعومة من حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز وحزب الحركة برئاسة تسيفي ليفني وعندها سيبقي ليبد خارج الحكومة.
وقبل أكثر اسبوعٍ من انتهاء المهلة الاولى التي يمنحها القانون لتشكيل الحكومة الاسرائيلية، وهي 28 يوماً، اشارت مصادر اعلامية في "اسرائيل"، الى وصول هذه المفاوضات لطريقٍ مسدود، بعد الفشل بإحداث اي تقدم فيها.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن كل من زعيم البيت اليهودي "نفتالي بينت" وزعيم يش عتيد "يائير لبيد" قولهما، ان الاسبوع الاخير لم يشهد اي مفاوضات إئتلافية مع "الليكود - بيتنا".
وعلّق "بينت" على ذلك بقوله: "لدى البيت اليهودي الوقت، الا ان الجمهور الاسرائيلي ليس لديه هذا الوقت، ان حزبنا معنيٌ بدخول الحكومة من اجل خدمة هذا الجمهور، وانا واثق بأنه إذا رغب نتنياهو بإدارة مفاوضات جدية، سوف نتوصل لاتفاق خلال 24 ساعة فقط" .
اما "لبيد"، فقال حول ذلك: "يتهموننا بأننا عديمو الخبرة في السياسة، وانا اقول لهم؛ نعم نحن لا نلم بالسياسة، لكننا متمسكون بقيمنا ومبادئنا".
و بدورها، علّقت زعيمة حزب العمل "شلي يحيموفتش" على محاولات نتنياهو إدخال حزب العمل الى الائتلاف بقولها ان "الفجوات بين رؤية حزبي العمل والليكود في جميع المجالات واسعة جداً، وعليه لا يمكن الحديث عن إدراج موضوع إنضمامنا الى الائتلاف على جدول الاعمال".