رام الله - اطلس -  من المعروف أنه بعد أي زلزال وتسونامي "تخمد" الصدع التكتونية لقرون، ولكن اتضح أن الصدع الذي تسبب بزلزال المحيط الهادئ وأودى بحياة مئات الآلاف من البشر يمكن ان يتكرر بعد 60 سنة. 

جاء هذا في العرض الذي قدمه العلماء تشارلز روبين وكيري سيه وجيسيكا بيليارتشيك من مرصد سنغافورة الأرضي، الى اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. درس هؤلاء العلماء تاريخ موجات التسونامي التي وقعت خلال ألف سنة وحددوا عمر كل منها، باستخدام الكربون المشع لتحديد تاريخ ترسبات صخرية خاصة تكونت نتيجة الكوارث الطبيعية. 

وبعد ان درس العلماء التسجيلات المتوفرة عن زلازل منطقة اندونيسيا التي مركزها تحت سطح الماء، استنتجوا، انه خلال الستين سنة القادمة يمكن ان يتكرر حدوث تسونامي هائل في المنطقة. كما تبين أن الكوارث الطبيعية تقع في فترات متباينة، فخلال 600 سنة (قبل تسونامي عام 2004 ) حدثت هزتان ارضيتان في شمال جزيرة سومطرة، كان الفاصل الزمني بينهما 60 سنة. 

ويقول العالم سيه "استنادا الى دراساتنا، تفصل بين تسونامي شديد وآخر فترة زمنية تتراوح بين 60 – 2000 سنة". لذلك ما دمنا قد حذرنا من احتمال تكرر التسونامي، لذا يجب منذ الآن اتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهة الكارثة الطبيعية التي قد تحدث بعد نصف قرن.