واشنطن - اطلس - أنهى الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، مساء امس الجمعة
سلسلة الاجتماعات التي انغمر بها منذ وصوله الى العاصمة الأميركية في زيارة رسمية هدفت الى بحث جملة من القضايا والملفات في مقدمتها ملف استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وملف الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، خصوصا المضربين عن الطعام، وسبل إعادة الحياة لعملية السلام، وشروط العودة إلى طاولة المفاوضات، وتعزيز الدعم المالي والسياسي الأميركي للسلطة الفلسطينية.
وكان عريقات التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومساعديه في اجتماع استغرق أكثر من تسعين دقيقة، وذلك بحضور الدكتور محمد اشتيه ، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وسفير منظمة التحرير في واشنطن معن عريقات، حيث قدم عريقات شرحا وافيا عن الظروف السياسية التي تمر بها السلطة الفلسطينية في إطار التطورات التي تمر بها المنطقة ككل، اضافة الى استعراض معاناة المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال بسبب الاستيطان وجدار الفصل العنصري وانتشار الحواجز في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والاعتداءات التي لا تحصى التي ينفذها المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني.
واكد عريقات خلال اجتماعاته واعضاء الوفد مع العديد من المسؤولين في واشنطن أهمية ملف الأسرى وأن هذه القضية تحتل "أولوية بالغة الحساسية عند الفلسطينيين". ورفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند امس الجمعة الإجابة على أسئلة بخصوص فحوى الاجتماع الطويل الذي عقده الوزير كيري مع عريقات مكتفية بالقول "إنه اجتماع مهم ويأتي في سياق المساعي التي تبذلها الولايات المتحدة للعودة لمفاوضات السلام".
وذكرت مصادر أن أجواء اللقاء الذي جمع عريقات وكيري اتسمت بـ "الإيجابية والود" خاصة وأن الوزير كيري، وعبر وجوده على رأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لفترة طويلة قبل استلام منصبه الأخير، يلم بكافة تفاصيل وتطورات المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية منذ أكثر من 21 عاما، حيث "إن الوزير كيري تعهد بإعطاء ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي الجهد والأولوية التي تستحق"