ليبيا - اطلس - اقتحم محتجون ليبيون يوم 29 ديسمبر/كانون الأول قناة "الوطنية" التلفزيونية الحكومية وسيطروا عليها ما أدى إلى توقفها عن البث، فيما انسحب حراسها من قوات الجيش والشرطة.
وقال المدير التنفيذي للوطنية، طارق الهوني، إن "محتجين حضروا صباحاً وسيطروا على المقر ومنعوا العاملين من الالتحاق بأعمالهم وفق رغباتهم"، مضيفا أن "الحرس من الجيش والشرطة انسحبوا وتركوا مراكزهم المكلفين بها.. وتم ابلاغ الجهات المختصة بمجريات الأمور". وكان عشرات المحتجين الليبيين على أداء الحكومة، أقفلوا الأحد، مقرات عدد من الوزارات بما فيها رئاسة الوزراء، مطالبين بسحب الثقة من رئيسها على زيدان. وقام المحتجون بوضع حواجز اسمنتية أمام المدخل الرئيسي لمقر الحكومة وسط العاصمة طرابلس، فيما أغلقوا وزارتي الخارجية والزراعة ومنعوا موظفيها من الإلتحاق بأعمالهم. وقامت مجموعة أخرى مسلحة من المحتجين يرجح أنها تنتمي إلى "غرفة ثوار ليبيا" باقتحام مقر شركتي للهاتف المحمول، وأطلقت النار أمامه لترهيب العاملين وأجبارهم على المغادرة. وقالت مصادر متطابقة إن هؤلاء المحتجين يطالبون باسقاط الحكومة وباتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة لفتح الحقول والمنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية التي يسيطر عليها منذ 5 أشهر مجموعة مسلحة تنتمي إلى جهاز حرس الحدود. ويطالب المحتجون كذلك بضرورة وضع حل فوري للأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي التي تشهد على أمتداد الأشهر الماضية عمليات تفجيرات واغتيالات طالت عشرات ضباط الجيش والأمن. في سياق متصل منعت قوة عسكرية شرق مدينة سرت وفد مؤسسات المجتمع المدني بليبيا من المتوجه إلى رأس لانوف، لفك الحصار عن الموانئ والحقول النفطية. وطلبت هذه القوة التي قالت إنها تتبع ما يسمى بإقليم برقة من الوفد الرجوع وعدم مواصلة مسيرته نحو مدينة رأس لانوف وإجراء طلب كتابي للدخول إلى منطقة ما يسمى بإقليم برقة.