السودان - اطلس - حذرت الامم المتحدة الاحد من "حمام دم" محتمل في جنوب السودان في الوقت الذي تتعثر فيه الوساطات الهادفة الى منع وقوع حرب أهلية.
وقال جوزف كونتريراس المتحدث باسم قوة الامم المتحدة في جنوب السودان ان "الامم المتحدة شديدة القلق ازاء المعلومات التي تفيد بان عددا كبيرا من الشبان المسلحين يتقدمون على الارجح نحو مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي"، مضيفا ان "هؤلاء الشبان يتحركون في الولاية منذ بعض الوقت مع احتمال قيامهم بمهاجمة مجموعات اخرى". واكد المسؤول الاممي استنادا الى الطلعات الاستطلاعية التي تقوم بها طائرات تابعة للمنظمة الدولية وجود شبان مسلحين على بعد نحو خمسين كيلومترا شمال شرق بور. ودعا "الاطراف الذين لديهم تأثير على هذه المجموعات المسلحة الى اقناعها بالتوقف فورا عن التقدم لتجنب حمام دم جديد". وفي وقت بدت فيه الاوضاع هادئة نسبيا، جددت حكومة جنوب السودان السبت اتهامها لنائب الرئيس السابق رياك مشار بتعبئة الاف الشباب المسلحين لمهاجمة مواقعها. وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل ماكوي ان "رياك يجند شبانه من قبائل النوير، باعداد تصل الى 25 الفا... ويريد استخدامهم لمهاجمة الحكومة" في ولاية جونقلي، موضحا انه "يمكن ان يشنوا هجومهم في اي وقت. نحن في حال استنفار لحماية المدنيين". ومجرد ذكر اسم "الجيش الابيض" الذي يطلق على هذه المجموعات المسلحة، يعيد الى الاذهان سنوات الرعب والمجازر التي وقعت في جنوب السودان. فقد قاتلت هذه المجموعات الى جانب مشار في التسعينات خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب قبل استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011. وفي نهاية العام 2011 ومطلع العام 2012 واجهت هذه المجموعات في جونقلي قبيلة اخرى هي قبيلة المورلي ما ادى الى معارك دامية بسبب خلافات حول سرقة ماشية.