جنين-أطلس - افادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن عددا كبيرا من أسرى سجن إيشل "السبع" أصيبوا بأعراض الإنفلونزا ونزلات البرد جراء المنخفض الجوي العميق الذي ضرب المنطقة مؤخرا.
وقال ممثل أسرى حركة فتح في سجن إيشل الأسير علاء أبو جزر، في رسالة بعثها إلى جمعية حسام إن المنخفض الجوي الأخير ترك تداعياته وآثاره الضارة على أسرى سجن إيشل حيث يعاني معظمهم من أعراض برد، وإنفلونزا تتراوح في حدتها بين الحمى، والسعال الشديد، والقيء والإسهال.
وأوضح أبو جزر أن السبب الرئيس في تفاقم وانتشار أعراض البرد في أوساط الأسرى هو انعدام وسائل التدفئة وعوامل الحماية التي تمكنهم من مواجهة ظروف الطقس شديد البرودة وموجة البرد غير المسبوقة التي حملها المنخفض الأخير، إضافة إلى ما يعانيه السجن كغيره من السجون من النقص الحاد في الأغطية والملابس الشتوية التي يرفض الإحتلال إدخالها للأسرى وتحديدا أسرى قطاع غزة منذ سنوات.
وكشف أبو جزر عن خطورة أوضاع الأسرى المرضى المقيمين في ما يسمى بمستشفى سجن الرملة في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي والابتزاز الممارسة من قبل أطباء المستشفى، مشيرا إلى أن الأسرى المرضى ينوون التقدم بشكوى قضائية عبر محامين ضد أحد الأطباء العاملين هناك وهو من أصل روسي بسبب المعاملة المهينة وأساليب القهر والإذلال التي ينتهجها بشكل متعمد ومتواصل ضد الأسرى المرضى، الأمر الذي أثار لديهم حالة من الغضب والتوتر الدائم الذي انعكس سلبا على وضعهم الصحي ودفعهم للمطالبة باستبدال هذا الطبيب وإبعاده عن قسم الأسرى المرضى.
وطالبت مؤسسة حسام "المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الإحتلال للسماح بإدخال ما يلزم الأسرى من فراش وأغطية وملابس شتوية تفاديا لأية موجات برد ومنخفضات قادمة قد تحمل معها مخاطر حقيقية على الأسرى خاصة أولئك الذين يقبعون في بعض أقسام السجون المقامة على الخيام، كسجن مجدو شمال الضفة، ومعتقل النقب جنوب فلسطين المحتلة وغيرها من الأقسام والمعتقلات التي تفتقد لأدنى شروط الحماية ولا تصلح للعيش الآدمي".