الخليل- أطلس- كشف محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين كميل صباغ في تقرير له اليوم، أن الأسير عرفات جرادات والذي استشهد أمس في معتقل مجدو الاسرائيلي، قد تعرض للشبح والتعذيب لساعات طويلة في معتقل الجلمة على أيدي المحققين.
وأوضح كميل، أنه حضر جلسة تمديد توقيف الشهيد جرادات، والتي عقدت بتاريخ 21/2/2013، ومدد فيها قاضي المحكمة اعتقال الشهيد ل12 يوما، بداعي استكمال التحقيق. وأضاف كميل،" عند دخولي قاعة المحكمة، شاهدت الأسير جرادات يجلس على كرسي خشبي مقابل القاضي، وكان منحني الظهر وتبدو عليه علامات الارهاق والتعب الشديدين، وعندما جلست بجانبه أخبرني بأنه يعاني ألماً حاداً في الظهر وأخرى في مناطق متفرقة من جسده، بسبب ضربه وشبحة لساعات طويلة على كرسي التحقيق". ويتابع كميل قائلاً،" عندما علم الشهيد بأن القاضي سيمدد اعتقاله لأيام اضافية، بدت عليه علامات الخوف الشديد، وسارع بسألي ان كان سيبقى خلال هذه الفترة داخل الزنزانه أم لا، فأخبرته بأنه لا يزال في فترة تحقيق وهذا الأمر ممكن، وأنه كمحامي لا يستطيع التحكم بمكان وجوده في هذه الفترة. وشدد المحامي صباغ على أن الوضع النفسي للشهيد، كان سيئاً للغاية خلال الجلسة، وقد ترافعت أمام القاضي بأن الأسير في وضع نفسي وجسدي سيئ نتيجه عزلة وشبحة لساعات طويلة على كرسي التحقيق، وقرر القاضي خلال الجلسة، أن يتم فحص الأسير جسديا ونفسيا من قبل طبيب السجن، الا ان ذالك لم يتم. وفي نهاية التقرير أوضح محامي وزارة الأسرى، أن القاضي مدد فترة اعتقال الشهيد عرفات من تاريخ 21/3/2013 لمدة 12 يوماً، وتم نقله الى سجن مجدو حيث استشهد هناك بتاريخ 23/2/2013.