رام الله - أطلس - أفاد محامي وزارة الأسرى رامي العلمي، بأن الأسير علاء إبراهيم الهمص من سكان قطاع غزة والمحكوم 29 سنة منذ عام 2009 ويقبع في سجن ايشل، سيخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام وتناول الدواء احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي بحقه وذلك بدءا من يوم غد الثلاثاء.
وقال العلمي إن الأسير علاء يعاني من مرض السل بنسبة كبيرة تسبب بنزول دم من الرئتين وسعال شديد ودائم وهزال في جسده، وكذلك وجود ورم في الغدد اللمفاوية في الحنجرة من الجهة اليمنى ولم يتلق العلاج اللازم.
وأشار الأسير في إفادته أن الأطباء في مستشفى سوروكا أقروا بوجود ورم لديه في الغدد ويخشى أن يكون هذا الورم خبيث، حيث لم تجر الفحوصات اللازمة له لمعرفة طبيعة هذا الورم، وقد تدهورت حالته الصحية مؤخرا وإنه يستيقظ يوميا وفمه مليء بالدماء. وقال إن إدارة السجن ترفض إعطاءه كيسا للتبول حيث يعاني من التبول اللاإرادي.
ومن جهة أخرى وجه الأسير المريض المصاب بالشلل منصور محمد عبد العزيز موقدة، من سكان سلفيت والمحكوم بالمؤبد، صرخة من مستشفى الرملة الإسرائيلي نقلتها محامية وزارة الاسرى حنان الخطيب جاء فيها:
انا الشهيد الحي الأسير منصور موقدة أتنقل على كرسي متحرك منذ 12 عاما بسبب إصابتي من قبل الجيش الإسرائيلي، ويتدلى من جسدي أنابيب البول والبراز وأعاني من شلل نصفي وبطني مكوّر مثل كرة القدم وأمعائي أحملها بين يديّ ومعدتي بلاستيكية ، وقد تم إغلاق ملفي الطبي بسبب عدم وجود علاج حسب ما يدعي أطباء السجن، وإنني حسب الأطباء من أصعب الحالات ومعرض للموت في أية لحظة وأن ظروف السجن غير ملائمة لحالتي،
أناشد البشر والحجر وكل من يسمعني وأضع روحي بين أياديهم من أجل إنقاذ حياتي وما تبقى من عمري الذي بدأ يقصر ويتلاشى أمام أوجاعي المتواصلة وذوبان جسدي في مقبرة تسمى مستشفى الرملة.. أنقذوني لم يتبق لي سوى أشهر معدودة.
وفي هذا الاتجاه، قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الوضع الصحي المتدهور للأسرى المرضى في سجون الاحتلال سوف يتصدر كافة التحركات واللقاءات الدولية والإقليمية خلال هذا العام، لأجل الإفراج عنهم وإنقاذهم من الوضع الخطير الذي يمرون به بسبب الإهمال الطبي المبرمج والمتعمد الذي يتعرضون له.
وكشف قراقع عن ازدياد نسبة الإصابة بالأمراض الخبيثة وخاصة أورام الحنجرة، حيث وصل عددها إلى 10 حالات اكتشفت خلال ألـ 6 شهور الأخيرة من عام 2013، مما يعني أن هناك أوضاعا غير صحيحة وغير طبيعية تجري بحق الاسرى، لا سيما في عدم تشخيص الأمراض مبكرا وعدم تلقي العلاجات اللازمة وعدم توفر أطباء متخصصين.