خشية من اية ردة فعل، قررت قيادة الجيش الاسرائيلي، اليوم الاثنين، نصب بطارية من منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى
في منطقة تل ابيب، وفي ردة فعل الناطق باسم الجيش الاسرائيلي على هذه الخطوة، قال: أن "المنظومة ستبقى في تل ابيب خلال الايام المقبلة".
وأضاف في اتصال مع الاذاعة العامة الاسرائيلية "ريشت بيت"، قائلاً: "ان نشرها يأتي في اطار الاستيعاب العملي لها حيث يتم نصبها بين حين وآخر في مواقع مختلفة من المناطق في اسرائيل".
وقال :"في نهاية الامر ومع إنتهاء هذه الاجراءات سيتم اعطاء الردود من قبل سلاح الجو حول المناطق التي يتوجب نصب وتشغيل هذه المنظومة فيها".
وكان الجيش الاسرائيلي قد نصب في الخامس من شهر فبراير الجاري منظومات مماثلة في شمال "اسرائيل" وتحديداً في مناطق قريبة من مدينتي حيفا وصفد.
نصب المنظومة جاء خشية من ردة الفعل على الاحداث الدائرة في الضفة الغربية:-
الى ذلك يرى المراقبون، أنه على ما يبدوا أن هذه الخطوة تأتي في اطار الاستعدادات التي تتخذها المنظومة الامنية الاسرائيلية خشية من تدهور الاوضاع داخلياً وخارجياً، وتحسباً من اية ردة فعل على الاحداث الدائرة في الضفة الغربية.
فعلى الصعيد الداخلي فإن الامور مرشحة الى التأزم بسبب التوتر القائم بالضفة، بدء بإضراب الاسرى الفلسطينيين والالتفاف الشعبي الكبير حول هذه القضية، وتفجر الملف مؤخراً بوفاة الاسير "عرفات جرادات"، والسياسية العنصرية والاستيطانية الاسرائيلية، الى جانب الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية برام الله وانعكاس كل ذلك على الشارع الفلسطيني.
يضاف الى ذلك -حسبما يرى المراقبون-، العلاقات العكرة التي تربط "إسرائيل" بدول الجوار، في اعقاب ثورات الربيع العربي، وفي مقدمتها تطورات الملف السوري على الحدود، وارتباطه بإيران ومنظمة حزب الله، وكل هذه الامور تجعل "إسرائيل" في حالة استعداد وجاهزية وترقب دائم من اية ردة فعل.
كما يرى المراقبون في الخطوة الاسرائيلية، خشية من احتمال تصاعد الامور ووصول الغليان الى الشارع الغزي واحتمال قيام تنظيمات داخل القطاع بإطلاق صواريخ على المناطق الاسرائيلية، رداً على سياسية التي تنتهجها "اسرائيل" بالضفة الغربية.
وأكد المراقبون أن الاوضاع داخل الاراضي الفلسطينية مرشحة للتصعيد، وصولاً الى انتفاضة جديدة في الاراضي الفلسطينية.