رام الله- أطلس-نجح فريق علمي من أسكتلندا ينتمي إلى معهد جيمس هاتون العلمي وجامعة أربتاي داندي في ابتكار نوعية جديدة من التربة التي تصلح للزراعة، تتسم بأنها شفافة تماما، وذلك بهدف اكتشاف أسرار عملية نمو النبات تحت الأرض.
تم تخليق التربة الجديدة من إحدى المواد الأساسية التي تستخدم في بطاريات الوقود، وتمتاز تلك المادة بأنها تسمح لجذور النبات بالنمو بصورة طبيعية كما في التربة العادية، بحسب ما ورد في صحفية Dailymail البريطانية.
وكانت مجموعة الباحثين الأسكتلنديين قد أوضحت أنها احتاجت نحو عامين من البحث والتطوير للتمكّن من تطوير هذه النوعية الخاصة من التربة، اعتمادا على مركب اصطناعي يسمى Nafion يُستخدم عادة في بطاريات خلايا الوقود.
ويرى الفريق العلمي الأسكتلندي أنه حقق إنجازا علميا فريدا، من شأنه أن يعطي العلماء في المستقبل فكرة أوضح عن جذور النباتات وكيفية نموها وجميع الأسرار العلمية المتعلقة بها، خصوصا أنه يمكن استغلالها وتجريبها في العديد من مناطق البحث العلمي، وذلك لأنها تشبه تماما التربة الطبيعية من ناحية الخصائص المادية والبيولوجية، مثل الاحتفاظ بالماء وقابلية الزراعة فيها بشكل متجدد.
هذا وقد أوضح العلماء أن هذه التربة الصناعية الجديدة ليست شفافة بطبيعتها، حيث إن تحويلها إلى تربة شفافة يعتمد على محلول خاص يعتمد في تكوينه على الماء، كما أوضحوا أن ما يشغلهم حاليا هو تقليل التكلفة الإجمالية لإنتاج هذه التربة الصناعية ليتم استخدامها على نطاق أوسع.