رام الله - اطلس - أفاد محامي وزارة الأسرى في رام الله رامي العلمي أن المعتقلين الإداريين في سجن النقب الصحراوي، والبالغ عددهم 45 معتقلًا هددوا بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من الأسبوع القادم على ضوء ردود سلبية تلقوها حول مطالبهم المتمثلة بوقف الاعتقال الإداري وتجديده.
ونقلت الوزارة عن النائب المعتقل ياسر منصور قوله إن لقاءً عُقد في 8 يناير الجاري مع مسؤولين في إدارة السجون والاستخبارات ممثلة برئيس الاستخبارات في إدارة السجون المدعو (بيتون) كان الرد من قبلهم على مطالب الإداريين سلبيًا بعد أن أعطوا فرصة لإدارة السجون وعلقوا خطوات الإضراب التي نفذوها مؤخرًا.
وقال إنه بناءً على الموقف السلبي فإن المعتقلين الإداريين في سجن النقب يتدارسون اتخاذ خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام خلال الأسبوع القادم، وأن مشاورات تجري مع كافة الإداريين في سجني "عوفر ومجدو" من أجل هذه الخطوة.
يذكر أن 150 معتقلًا إداريًا لا يزالون يقاطعون محاكم الاعتقال الإداري منذ 25 أكتوبر 2013 احتجاجًا على سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، وتجديد هذا الاعتقال دون أي مبرر قانوني.
من جانب آخر، أفاد المحامي العلمي أن مسؤول الاستخبارات في إدارة السجون المدعو "بيتون" أبلغ المعتقلين في سجن النقب بقرار جهاز المخابرات (الشاباك) بعزل كل من المعتقلين إبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا تحت دواعي قيامهما "بنشاطات عسكرية من خلال الاتصالات من داخل السجن".
بدوره، اعتبر المعتقل ياسر بدرساوي من سكان نابلس ومحكوم بالسجن الإداري أن قرار عزل الأسيرين حامد وأبو الهيجا إعادة سياسة العزل الانفرادي مجددًا، وتنصل من الاتفاق الذي تم بعد إضراب نيسان عام 2012 عندما تم إخراج 17 معتقلًا من العزل الانفرادي بما فيها إبراهيم حامد وجمال أبو الهيجا.
وحذر من أن ذلك سوف يفجر الوضع من جديد في السجون، مبينًا "أن ادعاءات الاستخبارات واهية وغير منطقية".
يذكر أن حامد (55 عامًا) هو قائد كتائب القسام في الضفة الغربية، ومحكوم بالسجن 57 مؤبدًا وهو من سكان سلواد في رام الله، اعتقل في 23 مايو 2006 بعد مطاردة استمرت سنوات، فيما اعتقل أبو الهيجا (54عامًا) من سكان جنين، ومحكوم بالسجن 9 مؤبدات وعشرين عامًا منذ 26 أغسطس 2002.