المكسيك- أطلس- اعتقلت السلطات المكسيكية رئيسة اتحاد المعلمين البا غورديللو التي تعرف في المكسيك بلقب "أقوى" امرأة في البلاد، بسبب اتهامات بالفساد.
وتدير غورديللو اتحاد المعلمين الذي يضم ما يزيد على مليون ونصف المليون عضو، ولم يعلق أي عضو من فريق الدفاع عنها على تلك الخطوة حتى الآن.
وتتهم الحكومة غورديللو بالتربح من عملها في اتحاد المعلمين والحصول على مبلغ يقدر بنحو 165 مليون دولار بشكل غير قانوني من صندوق الاتحاد.
وجاءت الخطوة الأخيرة بعد يوم واحد من إقرار الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو نظاما إصلاحيا جديدا للتعليم في البلاد ينزع الكثير من الصلاحيات من اتحاد المعلمين.
وكان النظام القديم للتعليم يمنح المدرسين الحق في توريث الوظيفة لأبنائهم، ويسمح أيضا ببيع وظائف التدريس.
وأكد الادعاء العام في المكسكيك الاتهامات الموجهة لغورديللو وعدد من زملائها بالتلاعب بمقدرات اتحاد المعلمين لمصالح خاصة وبشكل يخرق القوانين.
وتحظى غورديللو بمكانة كبيرة في الأوساط السياسية المكسيكية حيث تعرف بلقب "المعلمة"، وتولت إدارة اتحاد المعلمين لمدة تزيد على 20 عاما.
كما يعتبر اتحاد المعلمين المكسيكي أقوى الكيانات العمالية في أمريكا اللاتينية، إذ يضم ما يربو على 1.5 مليون عضو، كانت تحرص غورديللو على دفعهم للتصويت ككتلة واحدة في جميع الانتخابات السياسية الماضية، وكفل لها هذا سلطات كبيرة على الحكومات المتتالية وعدد من رؤساء البلاد السابقين.
ويجبر النظام التعليمي الجديد المدرسين على الخضوع لاختبارات وتقييم سنوي، وهو أمر لم يحدث مسبقا في البلاد في المدراس الأساسية، كما أن النظام يفرض أيضا قيودا على المدرسين الذين يتغيبون لفترات طويلة ويحصولون على رواتبهم.
ولم يحصل الكثير من المدرسين في المكسيك على قسط كاف من التعليم أصلا، فبعضهم أكمل بالكاد التعليم الثانوي البسيط.