رام الله - اطلس - أطلع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مدير مركز كارتر ديفيد فايفاش، على خطورة الأوضاع
الصحية التي يمر بها الأسرى المضربون عن الطعام، وتردي الأوضاع العامة بمختلف السجون، في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل قوات مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأوضح قراقع، خلال لقائه فايفاش بمكتبه في مدينة رام الله، اليوم الخميس، أن هناك حالة من الاحتقان والتخوف في الشارع الفلسطيني من أن يصاب أحد المضربين عن الطعام بسوء، سيما بعد استشهاد الأسير جرادات في سجن مجدو تحت التعذيب.
وشدد على سوء الأحوال الصحية والنفسية للمضربين، خصوصاً بعد استمرار إضرابهم لأكثر من نصف عام. مؤكداً أن خيار الإبعاد بالنسبة للأسيرين شراونة والعيساوي مرفوض بشكل قاطع.
وبين أن الأسيرين جعفر عز الدين وطارق قعدان، علقا إضرابهما المفتوح عن الطعام حتى السادس من آذار المقبل، حيث من المقرر أن تثبّت المحكمة الإسرائيلية في ذلك التاريخ قرار عدم تجديد الاعتقال الإداري بحقهما، ما يفضي للإفراج عنهما في الحادي والعشرين من شهر أيار المقبل.
وتوقف قراقع، خلال اللقاء، عند ظروف استشهاد الأسير جرادات، موضحا لضيفه أن إسرائيل تمارس أبشع وسائل القمع والاستهتار بحياة الأسرى، وتحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، كالتعليم، والزيارة، والكانتين، فضلاً عن حرمانهم من العلاج وتكريس سياستي العزل والاعتقال الإداري بشكل غير معهود، والنقل التعسفي.
من جانبه، أكد فايفاش أنه سينقل ما سمعه إلى الجهات المسؤولة، وسيعمل على طرح توصيات اللقاء أمام تلك الجهات للعمل بشكل جاد للخروج بحل حقيقي لهذه القضية الهامة.