الخليل - أطلس - انطلاقا من الواجب الإنساني والمجتمعي، وفي سبيل رسم البسمة على وجه الطفل اليتيم، أقامت مبادرة ابتسامة يتيم مهرجان ( ايد بإيد بتبدأ بسمتنا من جديد)، اليوم الثلاثاء، في مركز إسعاد الطفولة بالخليل، وذلك في الذكرى الثانية على تأسيسها.
وتضمن المهرجان العديد من الفقرات الفنية والترفيهية والرسم على وجوه الأطفال، إضافة إلى المسابقات التي ساهمت في رسم البسمة في عيون الأيتام ومن شاركهم الحضور بالمهرجان.
تشكلت مبادرة ابتسامة يتيم قبل عامين، من مجموعة شبابية جمعها الحسّ الإنساني، والواجب المجتمعي لا سيّما فئة الأيتام التي وصفت بالفئة المهمّشة كما بيّنت عضو المبادرة مها أبو منشار.
وأضافت أبو منشار:" ابتسامة يتيم مبادرة شبابية مستقلة دعمها ذاتي، نحاول العمل على التفريغ النفسي لدى الأطفال الأيتام، بسبب ما يمرون به من ظروف صعبة لفقدانهم أحد الأبوين أو كلاهما، ومن فترة لفترة ننظّم لهم مهرجانات ونعمل على اكتشاف مواهبهم من خلال الزيارات المتكررة لمدارسهم".
بدوره قال عضو المبادرة عمار ازغير:" هذا الاحتفال يأتي ضمن إطار نشاطاتنا العديدة وفي الذكرى الثانية لانطلاقتنا، فنحن أقمنا العديد من الفعاليات التي تساعد برسم البسمة على وجوه الأطفال، نزور المدارس ونقيم أيام ترفيهية فيها، كما نقيم إفطارات وأمسيات رمضانية بالعديد من المدارس والمنتزهات بمختلف مناطق محافظة الخليل".
وأعرب الطفل خليل عمرو (12 عاما) عن بالغ سعادته بالمشاركة في فعاليات مبادرة ابتسامة يتيم، وأضاف:" النشاطات جيدة ومفيدة لنا، وتعطينا الطاقة والحيوية وتحببنا بالحياة، وأنا أشكر القائمين على المبادرة".
وقالت الطفلة ساجدة عدرة (12 عاما)، " أنا مبسوطة لأنني مشاركة في هذا المهرجان، وابتسامة يتيم كانت تقيم لنا نشاطات جميلة، وألعاب كثيرة في المدرسة، فأنا أحبهم كثيراً".
من جانبها رحّبت مديرة مدرسة الأنصار الإسلامية للأيتام في يطا إيمان صالح بمبادرة ابتسامة يتيم التي تخلق جو من الألفة والفرح لدى الأيتام، مضيفة:" هذه الفعاليات ترفع من معنويات اليتيم خاصة أنه مضغوط في بلده، وأيضا تساعد الطفل في انفتاحه على العالم الخارجي الأمر الذي يعزز ثقته بنفسه وبما يطمح إليه".
وأتمّت صالح:" هذه المبادرة هدفها سامي لأنها تتعامل مع الجانب المعنوي والروح لا المادي، فتشجع الطالب اليتيم بحب التعليم، وتنمية الطموح لديه، كما أدعو جميع المؤسسات زيادة النشاطات التي تصب في مصلحة الدعم النفسي للطفل اليتيم لدمجه في المجتمع وعدم إشعاره بأنه حرف ناقص".