رام الله - أطلس - احتشد عشرات المواطنين، اليوم الأربعاء، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، للتضامن مع الأسير المريض محمود أبو غلمة، الذي أصيب بجلطتين دماغية وقلبية.
وقال وكيل وزارة شؤون الأسرى زياد ابو عين، لقد جئنا إلى هنا لنوصل صرخة بضرورة معالجة قضية الأسرى المرضى كافة، والأسير محمود ابو غلمة، والذين تتعمد إسرائيل ممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، لاعدامهم اعداما بطيئا.
وأضاف ابو عين أن حق الأسرى البواسل في سجون الاحتلال، بالعلاج حق كفلته لهم كافة الشرائع والقوانين الدولية، مشيرا إلى ان سيادة الرئيس يتابع قضية الأسرى وخاصة الأسرى منهم.
بدوره، أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، بأن الدائرة القانونية قدمت صباح اليوم الأربعاء التماسا للمحكمة العليا في بير السبع، تطالب فيه بإصدار أمر موجه لمصلحة السجون لنقل الأسير المريض محمود غلمة بسرعة عاجلة إلى مشفى يتلقى فيه الرعاية الطبية الملائمة، بعد أن أصيب بجلطتين دماغية وقلبية.
وأوضح بولس أنه جاء في الطلب تفاصيل الزيارة التي قام بها محامي نادي الأسير يوم أمس لسجن ريمون، حيث وقف المحامي على الوضع الصحي الخطير والمتدهور للأسير غلمة، الذي أصيب بجلطة نقل على أثرها إلى معبار الرملة، ولم يقدم له العلاج المناسب، ثم نقل إلى مشفى سوروكا، وأصيب بجلطة أخرى، ولم يقدم له أي علاج أيضا، ولا زالت آثار المرض واضحة على الأسير الذي أصبح يجد صعوبة في النطق، وفقد حاسة التذوق.
وحمّل رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إدارة السجون المسؤولية عن حياة الأسير غلمة، واستنكر الاستخفاف بحياة الأسير غلمة، الذي لم يحظ بالعلاج المناسب في أي من الرملة و سوروكا، ثم أعيد إلى السجن وهو في وضع صحي متدهور، مضيفا أن ذلك إنما يعني تواطؤا واضحا من قبل إدارة السجون لكي يحدث تدهور آخر في وضعه الصحي.