رام الله - أطلس - قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "سنستمر باثارة قضية الاسرى المرضى، وسنطالب يوم الاربعاء القادم في اجتماع جامعة الدول العربية بتحرك عربي والتدخل لاتخاذ قرارات ضاغطة لمساندة الاسرى".
وأوضح في حديثه لـ"رايــة"، بأنه يوجد 10 أسرى مضربين عن الطعام لأكثر من 45 يوما، ويعانون من وضع صحي سيء في مستشفى الرملة، ويحتاجون إلى تدخل ومساندة لكي لا يحدث لهم أي انتكاس صحي مفاجئ.
وأضاف بأن الأسرى هددوا في شهر نيسان القادم بالقيام في خطوات جماعية للمطالبة بتحقيق حقوقهم الانسانية والمعيشية من ضمنها وقف الاعتقال الاداري، وانهاء العزل الانفرادي، وتقديم العلاج المناسب، ووقف سياسة منع زيارة الاهالي، وانهاء المداهمات والاعتداءات الادارية، فالاسرى منحوا ادارة سجون الاحتلال مهلة زمنية لتحقيق مطالبهم ومن ثم سيلجؤون الى خطوات احتجاجية جماعية متمثلة بالاضراب عن الطعام ولكن بشكل تدريجي.
وأكد الوزير قراقع على أن هذا العام سيكون عام حاسم ومفصلي للأسرى سواء على المستوى السياسي او الاحتجاجي، فربما تتوسع الاحتجاجات كثرا في حال بقاء الوضع على ما هو عليه.
وبدوره طالب رئيس نادي الأسير قدورة فارس بحل جذري لقضية الاسرى المرضى، لانقاذ حياتهم، مشيرا إلى أن المضي في المفاوضات سيكون من أجل اطلاق سراح الأسرى، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين في رام الله.
وأكد فارس على وجود تواطؤا ونهج إسرائيلي واضح يمارس بحق الأسرى في سجون الاحتلال يهدف لقتلهم صحيا من خلال ممارسة الإهمال الطبي، فالكثير من العمليات الجراحية التي لم تجرى بسبب رفض مصلحة السجون بدفع التكاليف.
فيما ناشدت والدة الأسير محمود غلمي الذي يعاني من جلطة دماغية الرئيس محمود عباس ووزير الاسرى وكافة المسؤولين ومؤسسات حقوق الانسان بمساعدته لتلقي العلاج، او الافراج عنه لمعالجته قبل فوات الاوان.
وفي حديثها لـ"رايــة"، أفادت والدة الأسير بأن ابنها قد تعرض لخمس جلطات متتالية في أقل من شهر، وتم نقله إلى مستشفى الرملة وأعيد إلى السجن دون أن يتلقى أي علاج، وأبدت قلها على صحته في ظل ندرة المعلومات التي تصلها حول حالته.
راية