الخليل- أطلس- زار وفد برلماني بريطاني ظهر اليوم السبت (2-3) مدينة الخليل والتقى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك وعددا من النواب الإسلاميين وزار والدة الأسير المضرب عن الطعام أيمن شراونة وبيت الشهيد عرفات جرادات.
وكان في استقبال الوفد، الذي كان برئاسة جيرالد كوفمان وخمسة آخرين بينهم برلمانيتان اسكتلانديتان والأسير الاسكتلندي باتشر جيم الذي أضرب في السجون البريطانية (55) يومًا، كلا من الدكتور عزيز دويك والنائب محمد مطلق، وسمير القاضي وسميرة الحلايقة وماهر بدر وعزام سلهب ومحمد جمال النتشة.
ورحب الدكتور عزيز دويك بالوفد الزائر الذي جاء للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والاطلاع على أوضاعهم.
وثمن هذه الوقفة التي تنم عن المسؤولية العاليه تجاه الأسرى، لا سيما المضربين عن الطعام، وعن معاناة خمسة آلاف أسير فلسطيني وعن معاناة أسرهم وأبنائهم وعائلاتهم. كما قدم دويك شرحًا موجزًا عن الأسرى المضربين عن الطعام والنواب الأسرى وخمسة آلاف أسير فلسطيني يدفعون ثمن انتمائهم لهذا الوطن، كما قدم لهم شرحًا عن الأسير الشهيد عرفات جرادات الذي لقي ربه شهيدا من شدة التعذيب الذي تعرض له في سجن الجلمة الصهيوني. من جانبه؛ قال جيرالد كوفمان إنه ملتزم بالقضية الفلسطينية وهو متضامن مع الشعب الفلسطيني وأسراه وتحدث عن زميله باتشر، الذي أضرب لمدة 55 يومًا في سجون بريطانيا من أجل حريته وها هو يأتي لمساندة الفلسطينين ويقول لهم إن الأمور لن تبقى على حالها. وقال إنه "في وقت انعدام الحلول لن يطول الأمل وفي حال عدم وجود الأمل مع الدكتاتوريات سنبقى إلى جانب الأسرى الفلسطينيين ومع قضية الشعب الفلسطيني". والتقى الوفد والدة الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال أيمن شراونة في منزلها في دير سامت في دورا. وقالت والدة شراونة إنها متضامنة مع ابنها أيمن منذ 17 يومًا، وطلبت من الوفد العمل لإطلاق سراح ابنها لأنها لا تريد أن يعود لها ميتًا كما حدث مع الأسير عرفات جرادات. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من عائلة شراونة لحالة ابنهم أيمن الذي تعطلت لديه الكلية والعين والساق بسبب إضرابه عن الطعام منذ 246 يومًا.
ووصل الوفد البرلماني إلى عائلة الأسير الشهيد عرفات جرادات في بلدة سعير شرق الخليل حاملاً رسالة تضامنية مع الأسرة الثكلى، وقد استمع الوفد لشرح مفصل عن الشهيد عرفات منذ لحظة اعتقاله وحتى استشهاده وسلموا الوفد تقريرًا طبيًا عن الشهيد عرفات والذي حصلوا عليه من اللجنة الطبية التي أشرفت على عملية التشريح في مستشفى الطب العدلي.
وقال كوفمان إنه سيبذل جهداً في طرح هذه المأساة أمام المحافل الدولية وبرلمانات العالم للوقوف والدعم لقضية الأسرى في سجون الاحتلال.