قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 108 أشخاص قتلوا السبت برصاص قوات النظام السوري، معظمهم في دمشق وريفها وحلب والرقة التي تصاعدت فيها حدة المعارك، بينما تمكنت قوات النظام من تأمين طريق رئيسي يربط بين محافظة حماة ومطار حلب
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات هي الأعنف" منذ بدء الأزمة وقعت السبت في مدينة الرقة شمال البلاد، بين مقاتلين من عدة كتائب معارضة من جهة والجيش النظامي وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية للنظام من جهة ثانية، عند أطراف مدينة الرقة وفي محيط حاجزي المشلب والفروسية ومبنى الهجانة واستمرت لساعات عدة"، مضيفا أن سحبا من الدخان ارتفعت من منطقة الاشتباكات حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 240 ألفا, انضم إليهم أكثر من نصف مليون نازح.
وذكر المرصد أن المعارك تسببت في مقتل 16 مسلحا معارضا على الأقل وعشرة عناصر من قوات النظام، مشيرا إلى أن الحصيلة قد ترتفع.
ويشن الثوار منذ أيام هجمات على حواجز أمنية في المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما بأن أجزاء واسعة من ريف الرقة باتت تحت سيطرتهم.
وفي وقت لاحق السبت, تحدث ناشطون عن اقتحا الجيش الحر سجن الرقة المركزي خلال عملية تشنها عدة ألوية من الثوار. كما أعلن الحر سيطرته على حاجزي المشلب والفروسية في الرقة.
وبينما قالت الهيئة العامة للثورة إن المقاتلين دمروا حواجز عسكرية, نقلت وكالة الأنباء السورية عن الجيش النظامي أنه صد هجمات الثوار بما فيها الهجوم على حواجز قرب السجن المركزي بالمدينة, وكبدهم خسائر.
وفي ريف حلب, أسقط مقاتلون السبت مروحية فوق مطار منّغ العسكري وفقا لشبكة شام ولجان التنسيق المحلية, بينما قصفت طائرات حربية سورية المطار المحاصر. وتحدث المصدر ذاته عن تقدم المقاتلين داخل مدرسة الشرطة في خان العسل.
وقالت شبكة شام إن الجيش الحر سيطر على مبنى المحروقات ومبنى ملاصق له, بينما ذكر مركز حلب الإعلامي أن المقاتلين استخدموا دبابات في عملية الاقتحام.
وفي المقابل أعلن الجيش السوري السبت السيطرة على طريق يمتد من محافظة حماة في وسط البلاد إلى مطار حلب الدولي (شمال) الذي يتعرض منذ أكثر من أسبوعين لهجمات عنيفة من الثوار، مما سيسهل وصول إمدادات إلى قوات النظام الموجودة في المطار وفي مدينة حلب.
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "القوات النظامية أنهت مساء السبت بعد أيام طويلة من المعارك الضارية، السيطرة على هذه الطريق" التي تصل إلى جنوب مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي.
وكان الثوار قد حققوا خلال الفترة الأخيرة تقدما على الأرض في نقاط عديدة من ريف حلب ومحيط المطار الدولي.
وفي الغوطة الشرقية شن الجيش النظامي بطائراته ومدفعيته هجمات عنيفة على مناطق عدة، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير عدد من البنايات.
كما دارت اشتباكات في حي الحويقة بدير الزور وسط غارات جوية وقصف مدفعي, وأيضا في أحياء باب هود وجورة الشياح والقصور والقرابيص بحمص وفقا لناشطين.
وفي دمشق, استهدفت قذيفة هاون سيارة إسعاف قرب حي جوبر، كما سجلت مساء السبت اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك حيث أعدم مقاتلون شخصين شنقا بتهمة التعامل مع النظام وفقا للمرصد السوري.
وتحدث ناشطون عن قصف القوات النظامية أحياء دمشق الجنوبية وبينها العسالي والقدم, ومخيم اليرموك, براجمات الصواريخ ومدافع الهاون. كما استهدف القصف حي جوبر شرقي دمشق الذي يسيطر الجيش الحر على أجزاء كبيرة منه.
وفي ريف دمشق, تحدثت لجان التنسيق عن اشتباكات عنيفة في داريا التي يحاول الجيش النظامي استعادتها منذ نحو ثلاثة أشهر. كما جرت اشتباكات في جسرين حيث قتل عنصر من الجيش الحر, بينما قتل عنصر آخر في اشتباك في محيط بلدة سراقب بإدلب.
وقتل طفل في غارات على معضمية الشام, بينما جرح عشرات في غارات متزامنة على بلدة أوتايا استُخدمت فيها قنابل عنقودية وفراغية حسب لجان التنسيق.
وقالت المصادر إن صاروخي سكود جديدين أطلقا مساء السبت من القطيفة بريف دمشق نحو الشمال.
ميدانيا أيضا استهدفت غارات جوية بلدة تل حميس في الحسكة، مما تسبب في مقتل عائلة كاملة وفق ما قاله الناشط سالار الكردي
وشمل القصف مناطق في درعا بينها داعل, وتحدث ناشطون عن استخدام قنابل عنقودية وبراميل في قصف تلبيسة وتلكلخ في حمص, كما شمل بلدات بريف حماة بينها كفرنبودة.