طالبت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر الأمم المتحدة والجامعة العربية بعقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود السورية اللبنانية، ودعت في بيان لها لإرسال قوات عربية ودولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين
كما حذرت قيادة الجيش الحر في بيان لها من مخاطر ما سمتها الحملة العسكرية الواسعة التي يعد لها حزب الله اللبناني في منطقة بعلبك-الهرمل والمناطق الحدودية مع سوريا.
وأوضحت أن هذه الحملة تهدف إلى اجتياح عسكري واسع يصل مداه إلى حوض العاصي بريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري. وقالت قيادة الجيش الحر إن ذلك يعد إعلان حرب مفتوحة من مليشيا مسلحة على الشعب السوري.
وكان الجيش السوري الحر اتهم قبل أيام حزب الله بشن هجمات في مناطق حدودية سورية، وقال رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر سليم إدريس في وقت سابق إن حزب الله يرسل مقاتلين للقتال مع نظام بشار الأسد في كل من دمشق وريف دمشق وحمص، وأضاف قائلا "لدينا إثباتات على ذلك".
في المقابل اتهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله -في كلمة له يوم الأربعاء الماضي- المعارضة السورية بالهجوم على قرى حدودية مع لبنان. وقال "الذي حصل ويحصل في الأيام القليلة الماضية أن هناك حملة عسكرية واسعة من قبل مئات المسلحين لتهجير أهل هذه القرى والسيطرة عليها وحسم وإنهاء وجودهم".
وانتقد نصر الله ما عده عدم تحرك الدولة اللبنانية "لوقف هذا الاعتداء وهذا الاجتياح وهذا التغيير الديموغرافي وهذا التطهير الجماعي الذي يحصل في القرى الحدودية".
وكان نصر الله أعلن في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن بعض اللبنانيين المقيمين في تلك المناطق والمنتمين إلى حزب الله يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".