الخليل- أطلس- أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن رسالة ساخنة وجهها قادة الفصائل الفلسطينية في سجن هداريهم إلى مدير مصلحة السجون العامة الإسرائيلي حملوه فيها المسؤولية عن استشهاد الاسير عرفات جرادات وتفاقم الوضع في السجون بسبب الإجراءات المشددة على المعتقلين.
وجاء في رسالة الأسرى التي وقع عليها القائد الاسير مروان البرغوثي والقائد احمد سعدات، وعباس السيد وناصر أبو سرور وثابت مرداوي أن حكومة إسرائيل تتحمل المسؤولية عن انفجار قد يحدث في أي لحظة في صفوف المعتقلين بسبب الهجمة المبرمجة على حقوقهم وإنسانيتهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم المعيشية.
واعتبرت الرسالة أن سقوط الشهيد عرفت جرادات هو جريمة حرب مع سبق الإصرار، وفضيحة لإسرائيل وأن الأسرى يطالبون بلجنة تحقيق دولية حول هذه الجريمة التي تركت أثرا بالغا على واقع الحركة الأسيرة داعية إلى وقف سياسة التعذيب.
وأشار الأسرى إلى سياسة الإهمال الطبي بحق المرضى والحرمان من الزيارات والتعليم الجامعي، واستمرار القمع والاعتداءات على الأسرى واستمرار العزل الانفرادي وإيقاف إدخال جريدة القدس، وأن إدارة السجون لم تلتزم بالتفاهمات التي جرت مع الأسرى في شهر أيار من العام الماضي، مما يهيئ لوضع قد ينفجر في أية لحظة في وجه إدارة السجون.
وحذرت رسالة الأسرى من سقوط شهداء جدد في صفوف الأسرى المضربين سامر العيساوي وأيمن شراونة واعتبرت أن إعادة اعتقال محررين دون تهم ومسببات قانونية هو جزء من سياسة انتقامية بحق الأسرى، مطالبة الرسالة بالإفراج عن كافة المحررين.
وقالت الرسالة أن الأسرى ومن كافة الفصائل بصدد الإعداد لتحركات قادمة للدفاع عن إنسانيتهم وحقوقهم وأنهم لن يصبروا كثيرا.