وقالت السفيرة الأميركية، سامانتا باور، للصحافيين بعد الاجتماع المغلق الذي استغرق ساعتين: "نطلب من روسيا السماح بدخول مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة إلى كل أوكرانيا بما في ذلك القرم".

وأضافت أنه "على روسيا استخدام سلطتها لضمان دخول (المراقبين) وأمنهم".

واضطر 40 مراقباً من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للعودة الخميس بعدما منعهم مسلحون من دخول القرم التي تسيطر عليها قوات روسية منذ 28 فبراير.

وعقد مجلس الأمن الخميس اجتماعه الرابع منذ الجمعة حول الأزمة الأوكرانية، بطلب من بريطانيا أساساً لمناقشة الحادث الذي تعرض له موفد الأمم المتحدة روبرت سيري في شبه الجزيرة الأوكرانية وأجبره على اختصار زيارته.

وقرر سيري إنهاء مهمته بعدما احتجزه فترة قصيرة مسلحون الأربعاء في سيمفروبول.

ويسيطر على شبه جزيرة القرم في جنوب الجمهورية السوفييتية السابقة منذ 28 فبراير جنود مسلحون قال السكان والصحافيون إنهم ينتمون إلى القوات الروسية.

من جهة أخرى، أكدت باور من جديد أن الولايات المتحدة تعتبر الاستفتاء الذي تريد السلطات المحلية في القرم تنظيمه في مارس "غير شرعي بموجب الدستور الأوكراني" و"لن تعترف بنتائجه".

وسيكون على سكان القرم، البالغ عددهم مليوني نسمة ومعظمهم من الناطقين بالروسية، الاختيار في هذا الاستفتاء بين إلحاق شبه الجزيرة بروسيا أو الحصول على حكم ذاتي أوسع.

وكان الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي حول أوكرانيا تحول الاثنين إلى "حوار للطرشان"، وتعرضت فيه روسيا لانتقادات من شركائها، لكنها لم تتراجع عن موقفها.

وتتمتع روسيا، العضو الدائم العضوية في مجلس الأمن الدولي، بحق النقض، ويمكنها تعطيل أي موقف يريد المجلس اتخاذه.