اطلس- يتعرض سكان حي وادي السياح العرب في حيفا للتهجير بعد أن قررت بلدية حيفا إقامة حديقة عامة مكان بيوتهم في الحي، الذي يشكل امتدادا لأراضي جبل الكرمل الحرجية.
وتقيم عائلة أبو عباس التي تعد نحو 60 شخصا وعائلة حجير في حي السياح الواقع على ساحل البحر المتوسط على سفح جبل الكرمل في بيوت متلاصقة. وتحدث توفيق أبو عباس، أحد سكان حي وادي السياح لوكالة "فرانس برس" قائلا "نحن ولدنا في هذه البيوت، وكنا فيها قبل تأسيس دولة إسرائيل وبحوزتنا طابو(سندات الملكية)، ولولا أوراق الطابو لقاموا بترحيلنا منذ زمن بعيد".
وأضاف أبو عباس "في البداية حاولت شركة (كاديشا) لليهود المتدينين أن تضع يدها على أراضينا لتضمّها للمقبرة اليهودية المجاورة وترحّلنا. فتصدت لها سلطة حماية الطبيعة التي حسمت القضية مع المتدينين، وبعدها قررت سلطة الطبيعة أن تستولي على أراضينا لتحويلها إلى متنزه وطني".
وأشار الى أن "السلطات الإسرائيلية تفضّل الأموات اليهود والطبيعة علينا نحن العرب، حتى أن إحدى مسؤولات الطبيعة وصفتنا بأننا مستوطنون وتساءلت: كيف غزوا هذا المكان الطبيعي وكيف تواجدوا فيه؟" وتطالب بلدية حيفا ووزارة الداخلية الإسرائيلية وسلطة حماية الطبيعة أفراد العائلتين بإخلاء بيوتهم بشكل فوري ليصار إلى هدمها في إطار ضمّ المنطقة للمتنزه الوطني، أو أن يعيشوا فيها بدون أية خدمات بلدية خلال مهلة عشر سنوات يضطرون بعدها للرحيل، وإلا سيتم إخلاؤهم بالقوة مع انتهاء تلك المهلة.
المصدر: RT + "ا ف ب"