اطلس- أعبرت الهيئة الفيدرالية للرقابة على تداول المخدرات عن أسفها لقرار السلطات الأمريكية تعليق التعاون معها، مشيرة الى أن هذه الخطوة تصب في مصلحة عصابات المخدرات في أفغانستان.
وقال رئيس الهئة فيكتور إيفانوف الخميس 27 مارس/آذارإأن التعاون الروسي-الأمريكي في هذا المجال قد أدى خلال السنوات الماضية الى تدمير عشرات مختبرات تصنيع المخدرات وإتلاف أطنان الهيروين الصافي الذي كان من المخطط إرساله الى روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن عن تعليق التعاون الروسي-الأمريكي في مكافحة انتشار المخدرات، وذلك على خلفية الخلاف القائم بين البلدين بشأن الأزمة الأوكرانية. وقرر مايكل بوتيتشيلي القائم بأعمال رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات عدم الاستجابة لدعوة الجانب الروسي زيارة موسكو من أجل بحث مستقبل التعاون في هذا المجال.
وقال المتحدث باسمه ليميتر للصحفيين: "نظرا لمواصلة انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها من قبل روسيا، قررنا تعليق بعض المناقشات مع موسكو، منها المناقشات في هذا المجال". ويذكر أن إيفانوف قد دعا بوتيتشيلي لزيارة موسكو في مايو/أيار القادم لحضور لقاء مكرس لمكافحة انتاج وانتشار المخدرات.
وكان واشنطن قد أدرجت إيفانوف في قائمة المشمولين بالعقوبات التي فرضتها على روسيا ردا على انضمام جمهورية القرم اليها. وفي تصريحات سابقة له اتهم إيفانوف واشنطن وحلف الناتو بمحاولة التهرب من مسؤولية تنامي المخدرات الأفغانية، بقرار إلغاء مجموعة الثمانية الكبار في خطوة لمعاقبة روسيا.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بموسكو يوم 25 مارس/آذار: "قام الغرب بإلغاء مجموعة الثمانية في الوقت الذي كانت فيه روسيا تعتبر محاربة المخدرات كإحدى أولوياتها أثناء رئاستها للمجموعة"، واصفا الخطوة بأنها "طريقة راديكالية اعتمدتها الولايات المتحدة والناتو للتهرب من المسؤولية عن تنامي انتاج المخدرات في أفغانستان بنحو 40 ضعفا منذ بدء احتلال هذه البلاد في عام 2001".
المصدر: RT، إيتار-تاس