الخليل- أطلس- شيع نحو 3 آلاف مواطن في بلدة عابود شمال غرب رام الله، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد محمد سميح حسن عصفور (22 عاما) الذي قضى أمس، متأثرا بإصابته برصاص جنود الاحتلال قبل اسبوعين.
وشارك في التشييع شخصيات وطنية يتقدمهم وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وأعضاء في المجلس التشريعي وأهالي القرى المجاورة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، باتجاه البلدة، قبل أن يسجى في منزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ومن ثم حمل على الأكتاف وسط صيحات التكبير وزغاريد النساء إلى مسجد البلدة للصلاة عليه، ومن ثم الى مقبرة البلدة حيث ووري الثرى.
واندلعت عقب تشييع الشهيد مواجهات بين مئات الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة لتفريق الشبان، الذين ردوا برشق جنود الاحتلال بالحجارة.
وكانت قوات الاحتلال عززت منذ ساعات الصباح من تواجدها على مدخل البلدة، عبر نشر عشرات الجنود في الأحراش القريبة، وعلى أسطح المنازل.
وكان الشهيد عصفور وهو طالب في السنة الرابعة في قسم التربية الرياضية في جامعة القدس، قد أصيب قبل أسبوعين في مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة عابود، تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأمضى أسبوعين في غيبوبة قبل أن يعلن استشهاده أمس.