اطلس- كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، النقاب عن مخطط لتحويل طريق باب المغاربة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك إلى جسر عسكري ضخم، بعدما هدمت أجزاء كبيرة منه، بهدف تهيئته لحمل آليات ومعدات عسكرية، ولاقتحام مئات جنود الاحتلال للأقصى على دفعةٍ واحدة.
وقالت المؤسسة، في بيانٍ لها، الثلاثاء، إن "الجسر يعتبر جزءً من مخطط كامل لتهويد تلة المغاربة الواقعة غربي الأقصى، مشيرة إلى أن المخطط ينفذ بدعم من عدة جهات إسرائيلية، تتمثل في حكومة الاحتلال، وما يسمى بصندوق تراث المبكى، والشركة الإسرائيلية من أجل تطوير الحي اليهودي".
وأكدت مؤسسة الأقصى، في بيانها، أن طواقم بناء هندسية وفنية إسرائيلية بدأت صباح اليوم الثلاثاء بنصب أعمدة وألواح خشبية كبيرة في طريق باب المغاربة على طول عشرة أمتار وعرض عشرة أمتار، وتدعيم هذه الألواح بألواح أخرى، وقاموا بطلائها.
ويبلغ طول الجسر 200 متر، وعرضه ما بين خمسة إلى ثمانية عشر مترا، يبدأ من باب المغاربة بشكل مائل إلى الأسفل، ويصل تقريبا بمحاذاة باب المغاربة الخارجي، وسيحمل على 16 عامودا فولاذيا.
وأفاد بيان المؤسسة بأن مساحة المخطط تبلغ 1.6 دونمات، وعموده الأساسي بناء جسر عسكري على حساب تلة المغاربة، وهي المساحة المتبقية من حي باب المغاربة بعدما هدمه الاحتلال في 11 يونيو 1967، وكان طوال السنين يشكل مدخلًا للمسلمين القادمين للأقصى من جهتي الجنوب والغرب، حتى عام 2000 م حيث منع دخول المسلمين منه، وبقي فقط مدخلا لاقتحامات الاحتلال والمستوطنين.
وبينت أن الهدف من بناء الجسر تهيئته لإمكانية إدخال سيارات وآليات عسكرية إلى المسجد الأقصى، ولاقتحام عسكري واسع للمسجد قد يصل إلى آلاف الجنود الإسرائيليين في لحظة واحدة.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن بناء الجسر يشكل سابقة خطيرة، واعتداءً ممنهجا على وقف إسلامي، ويمثل مقدمة لهدم الأقصى والسيطرة الكاملة عليه، مما يتطلب تدخلا عربيا ودوليا عاجلا لوقف تركيبه، وحماية المقدسات الإسلامية.