اطلس- دفع حرص كييف على التعامل مع أزمة المناطق الشرقية عسكريا وأمنيا، حقوقيين وسياسيين أوكرانيين إلى التساؤل عن موقف الغرب الذي طالما عارض استخدام القوة ضد المدنيين في عهد يانوكوفيتش لكنه صمتَ عندما تعلق الأمر بالسلطات الجديدة.
المتحدثة باسم كاترين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أكدت على ضرورة الاعتراف بما أسمته احتكار الحكومة الأوكرانية حق استخدام القوة على أراضيها، في إشارة، إلى العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الأوكراني في الشرق.
قوبل الدعم الأوروبي الصريح لسياسة القوة التي تنتهجها حكومة ياتسينيوك، برفض قاطع من موسكو، إذ انتقد، دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي موقف آشتون ورأى فيه ما يشبه مباركة لنهج القوة، محذرا من أن هكذا مواقف لا يمكن أن تساعد بأي شكل من الأشكــال في دعم الجهود المبذولة للحيلولة دون تدهور الوضع نحو الأسوأ واتخاذه شكلا أكثر فظاعة.
وعزز إطلاق السلطات الأوكرانية حملة عسكرية على محافظات بعينها، عزز شكوك موسكو بجدية حكومة كييف في البدء بحوار وطني شامل، بل حذرت الخارجية الروسية من أن تغافل الأطراف الدولية الفاعلة عن استخدام القوة قد يجر أوكرانيا إلى كارثة.